فشل فريق جمعية الخروب في تحقيق أول فوز هذا الموسم، وسقط في فخ التعادل أمام شبان مولودية العلمة الذين استماتوا إلى آخر دقيقة وسط تألق حارسهم عراس الذي تصدى لركلة جزاء في الثواني الأخيرة. وحاول أصحاب الأرض منذ بداية اللقاء حصر البابية في منطقتها وشن هجمات متتالية، حيث تحصلت الجمعية على ركنتين في أول دقيقة دون جدوى، من جهتها دخلت المولودية المقابلة بدون مركب نقص وتحصلت على أول محاولة في الدقيقة الثامنة حيث انطلق ضيف من الناحية اليمنى وفتح ناحية بوزيدي الذي كان متحررا من الرقابة في القائم الثاني لكن عدم لحاقه بالكرة فوت على فريقه فرصة ثمينة. كما تحكم لاعبو لايسكا في الكرة خلال الربع ساعة الأولى لكن دون تشكيل خطورة تذكر على الحارس العلمي عراس، وفي الدقيقة 18 يتوغل صانع الألعاب خلوفي ويقدم كرة من ذهب لحيدوسي الذي انفرذ بعراس وضيع فرصة ثمينة لفتح باب التهديف، وحاول أشبال بوطاجين ارباك أصحاب الأرض بهجمات معاكسة سريعة كانت تفتقد للمسة الأخيرة، وتختتم غالبا بتسديدات بعيدة لا تشكل خطورة على الحارس المخضرم بولطيف. وفي الدقيقة 37 توغل مهاجم لايسكا بوسيف على الجهة اليسرى وتحصل على مخالفة خطيرة على مشارف منطقة الجزاء، نفذها حيدوسي ومرت ببضعة سنتمترات على القائم الأيسر للحارس عراس، كما لم تحمل المخالفة التي تحصلت عليها جمعية الخروب في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول جديدا يذكر، حيث مرت كرة خلوفي فوق إطار المرمى. بداية الشوط الثاني، وفي أول لقطة كاد الحارس بولطيف أن يرتكب خطأ قاتلا ولحسن حظه أن لاعب المولودية بوزيدي لم يحسن استغلال الفرصة، ليستقر في الدقائق التالية اللعب في وسط الميدان مع استماتة من شبان البابية الذين بدأو يؤمنون بامكانية العودة بنتيجة إيجابية من الخروب. ومع مرور الربع ساعة الأولى بدأ ريتم المقابلة يتراجع نظرا لتأخر الفريقين في التحضيرات وعدم وصولهما للجاهزية المطلوبة، وحاول التقني الخروبي زمامطة منح نفس جديد للقاطرة الأمامية باقحام كل من بيوض وفنيري، وفي الدقيقة 67 واثر كرة ثابتة كاد مدافع لايسكا أن يفتتح باب التسجيل برأسية لولا تفطن الحارس عراس. كما تحصلت أيضا الجمعية على مخالفة خطيرة في الدقيقة70 على مشارف منطقة الجزاء، لكن تسديدة المدافع بوشنان مرت فوق إطار المرمى، ومع ركون الضيوف إلى الدفاع بغية الحفاظ على النتيجة، وجد رفقاء نفار صعوبة في فك شفرة دفاع المولودية المنظم، وفي الدقيقة 77 واثر هجمة عكسية سريعة كاد لاعب المولودية بوزيدي من إفتتاح باب التسجيل لولا تألق الحارس بولطيف الذي اخرج الكرة ببراعة إلى الركنية، هذه اللقطة أشعلت المقابلة من جديد وأصبح كل فريق يبحث عن خطف هدف الفوز مع الاقتراب من العشر دقائق الأخيرة. وفي الدقائق الأخيرة واصلت لايسكا الضغط مع استماتة المولودية في الدفاع، وفي آخر ثانية واثر ارتباك في دفاع المولودية تمت عرقلة لاعب الجمعية في منطقة الجزاء، ولم يتأخر الحكم مكفوجي في إعلان ضربة جزاء في آخر أنفاس المقابلة، تقدم لتنفيذها بوسيف، وتصدى لها الحارس المتألق عراس لينتهي بعدها اللقاء بالتعادل السلبي وسط فرحة كبيرة من لاعبي البوبية وتصفيق أنصار لايسكا على لاعبي الفريقين.