العسكري يحذر من خطر العودة بالبلاد إلى دوامة العنف حذر مساء أمس علي العسكري السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية مناضليه من مغبة السماح بعودة المتسببين في دوامة العنف التي شهدتها الجزائر سنوات التسعينات ، و قال أن خيار المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العاشر ماي جاء على ضوء مشاورة القاعدة النضالية و نابع من قناعة الحزب بالاستثمار في المواطن الجزائري و تجنيده للنضال من أجل الوصول الى بديل ديمقراطي و تغيير بسلاسة و بطرق سلمية . و نفى علي العسكري في تجمع شعبي نشطه بولاية برج بوعريريج أن يكون حزب الأفافاس قد قرر دخول التشريعيات لأسباب حاولت بعض الأطراف تفسيرها على أنها جاءت بعد الاتفاق بين زعيم الحزب حسين آيت أحمد مع المخابرات. و أضاف أن خيار المشاركة جاء بعد جولات ماراطونية عبر مختلف ولايات الوطن و جس نبض القاعدة النضالية للحزب في نقاش حر و شامل خرج بقرار منسجم، مشيرا في ذات الصدد إلى التهديدات الخارجية التي تحوم حول الجزائر و كانت بدورها من أهم الدوافع لدخول غمار التشريعيات بهدف قطع الطريق أمام جهات تحاول خدمة المصالح الأجنبية من داخل الوطن. و قال أن هذه الجهات "تحاول تفريقنا كما يحدث بليبيا و تونس" ، داعيا الى التجند لتقوية صوت الشعب و الوقوف في وجه أعداء الجزائر و تقوية اللحمة بين أبناء الوطن الواحد . و شدد علي العسكري في خطابه على ضرورة محاربة التزوير في الانتخابات لأنه سيقود البلاد بحسبه الى الانفجار ، كما دعا الى اختيار الأشخاص النزهاء لتأسيس دولة مستقلة تقوم على العدالة الاجتماعية و القانون.