دافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أول أمس عن عناصر الحرس البلدي والدفاع الذاتي الذين تحملوا حسبه ثقل المسؤولية في حماية الدولة من الإرهاب، مشيرا إلى أن الأرندي "لم يظهر لتقسيم الريع بل لإطفاء نار الفتنة" . وفي تجمع له بالشلف، أشار أويحيى إلى أن ظهور الأرندي في تلك المرحلة كان سعيا لإعادة وضع مسار البلاد على السكة الصحيحة، معتبرا أن الانجازات المحققة "لا يمكن لأي عاقل أن يجحدها"، وقال أن الأرندي ساهم من خلال تواجده في الحكومة في مسح الديون، وتحسين الأوضاع الاجتماعية من خلال الزيادة في الأجور ومنح التقاعد، محذّرا مما وصفه بالوعود الكاذبة لبعض الأحزاب السياسية التي لا تستند حسبه إلى أية حجج واقعية، مفضّلا كما قال شعار الاستمرارية في العمل بدل مصطلح التغيير مضيفا أن التنافس يجب أن يكون في بناء الوطن و"نترك الدين لله وللوطن والسياسة للسياسة" . وفيما يتعلق بما يجري في بعض الدول، قال أويحيى أنه "نكسة وليس ربيعا"، محذرا من المقاطعة التي ينادي بها من قال أن لهم "نوايا مبيتة"، مشيرا إلى أن الأرندي يقترح سلسلة من الإجراءات لتكريس المزيد من اللامركزية في تسيير البرامج وإشراك المواطن في التنمية المحلية وإعطاء الفرصة للشركات العمومية والخاصة لإنشاء المشاريع، كما دعا مناضليه إلى الوحدة ونشر الوعي للتصدي لما وصفها بالحملات المغرضة التي من شأنها نشر الفوضى "بأسماء وشعارات مستوردة منها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان" .