وصف مدرب مولودية باتنة لزهر رجيمي، الفوز على جمعية عين مليلة بالمكسب الهام، نظرا لأبعاده وإسقاطاته الإيجابية التي مكنت "البوبية" من الالتحاق بالخشنة، في قمة هرم مجموعة الشرق، مشيدا في تصريح للنصر، بشجاعة لاعبيه وروح التحدي التي تحلوا بها أمام منافس، اعتبره عنيدا ومحترما، أظهر برأيه مقاومة كبيرة وسبب الكثير من المتاعب لفريقه. وأرجع المدرب رجيمي، الصعوبات التي صادفتها كتيبته واكتفائها بهدف يتيم ومن ضربة جزاء إلى عدة عوامل، منها -كما قال- الضغط البسيكولوجي للمباراة، كونها الأولى داخل الديار منذ بداية الموسم، وعدم تعود اللاعبين على أرضية الملعب الرئيسي ومعالمها، بعد أن أجروا فيها حصة تدريبية واحدة، إضافة إلى الإرهاق الناجم عن سفريتين متتاليتين إلى ورقلة والحراش، ثم جاهزية المنافس الذي شرع في اعتقاده مبكرا في التحضيرات، واستفادته من أسبوع راحة إضافي، عقب تأجيل مقابلته مع نادي التلاغمة برسم الجولة الثانية. ومع ذلك، يرى ذات المتحدث، بأن الأهم هو الظفر بثلاث نقاط بالنسبة لفريقه الذي كبرت طموحاته، مجددا في هذا الخصوص تحذيره من السقوط في فخ الغرور:"بكل تأكيد، حققنا الأهم رغم استماتة المنافس، وهو أحسن سيناريو للتأكيد مبكرا عن نوايا المولودية من خلال انطلاقتها الموقفة وحصد 7 نقاط من 9 ممكنة. لكن على اللاعبين وضع الأرجل على الأرض ونسيان الفوز أمام لاصام، مع التركيز أكثر على القادم". إلى ذلك، انبهر رجيمي من الحضور الجماهيري القياسي، ودوره في إعطاء الدعم المعنوي الضروري، مؤكدا بأن فريقه يملك حقا قاعدة جماهيرية واسعة:" قد تكون المرة الأولى في مساري المهني، أقف على مثل هذا التوافد الجماهيري، وهو ما زاد من حماس اللاعبين وأعطاهم الثقة بالنفس في أصعب الأوقات، التي كان فيها المنافس ضاغطا". من جهة أخرى، شرع اللاعب منيب بن مرزوق في التدريبات مع المجموعة بداية من عشية الأربعاء الماضي، في انتظار تأهيله، تزامنا مع استئناف التدريبات زوال اليوم بملعب الشاوي، استعدادا للقمة المرتقبة الجمعة القادم أمام شريك المولودية في الريادة، اتحاد خميس الخشنة بملعب الرغاية. وفي هذا الصدد، لم يتوان محدثنا في التأكيد بأن الطاقم الفني سيعمل على إبعاد اللاعبين عن الضغط، ووضعهم في أحسن أحوالهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية والحفاظ على نفس الديناميكية. م مداني