قال أمين عام جبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي أمس أن حزبه الجديد الذي لم ينل اعتماده إلا قبل اربعة أيام من نهاية أجل إيداع الترشيحات استطاع أن يقدم مترشحين في ست و ثلاثين ولاية، و يعود السر في ذلك حسبه إلى اعتماد الحزب على كفاءات شبانية جزائرية تريد التغيير السلمي و تنشد سيادة الجزائر في الداخل و في محيطها الإقليمي. أمين عام جبهة الحكم الراشد الذي نشط تجمعا شعبيا بقصرالثقافة مالك حداد بقسنطينة أن حزبه وسطي معتدل و يتسع لكل الفعاليات و الحساسيات الإيديولوجية و السياسية، و يأخذ من بيان أول نوفمبر مبادئه الكبرى، و يقترح الحزب من خلال مرشحيه للتشريعيات العمل على اختيار أحسن المترشحين للمساهمة في إرساء نظام حكم يقوم على الحق و الواجب و المحاسبة، وفق مبدأ "من له حق يأخذه و من عليه واجب فهو مطالب به و من أخطأ يدفع الثمن" و قال بلهادي أن حزبه يطمح إلى تفعيل دور المؤسسة التشريعية لكي يقوم التوازن بين صلاحيات الرئيس و الوزير الاول و بعدهما البرلمان، و دعا إلى تأسيس ثقافة المساءلة و العقاب و إلى سن قوانين تكون متماشية و منسجمة مع الخصوصية الجزائرية معتبرا أن الجزائر صارت تستورد منظومتها التشريعية و تفتقد للرشاد في حكمها. المتحدث قال أن حزبه قريب من إعلان الأممالمتحدة حول الحكم الراشد ولكن الجبهة التي يرأسها بلهادي صاحب أطروحة دكتوراه حول الموضوع تريد من خلال ترشيد نظام الحكم المساهمة في بناء علاقة ثقة بين الحاكم و المحكوم و بين الإدارة و المواطن، كما أنها تعمل على تحقيق التنمية المستدامة التي هي هدف مبادرة الاممالمتحدة من أجل الحكم الراشد. المتحدث انتقد المنظومة القانونية للجزائر بقوله أنها تجريدية تساوي بين من سرق هاتفا نقالا و من سرق مليارا، و قدم متصدر قائمة الجبهة بقسنطينة المحامي بن صالحية أحمد الشريف و عدد من الإطارات النسائية و الشبانية بقسنطينة. بلهادي ردا على سؤال حول تقييمه للحملة الانتخابية قال أنه سجل عزوفا شعبيا عن التجمعات و هذا مؤشر سلبي لكون عدم اهتمام و لا مشاركة المواطنين في الانتخابات أداة يمكن من خلالها العمل على تزوير و مصادرة ارادة الشعب، داعيا إلى المشاركة في الانتخابات و لو بوضع أوراق بيضاء لأن ذلك يمنع المتلاعبين بالأصوات من تحويل الغياب الى جهات أخرى، و قدر بلهادي نسبة نزاهة الانتخابات التشريعية القادمة بتسعين في المئة، قائلا أنها ستكون خطوة مهمة في طريق بناء الجزائرالجديدة التي ترفض سيادتها ان تستورد التجارب السياسية من دول أخرى، كما أن جبهته تقف بالمرصاد و هي جبهة مقاومة ضد الحكم الفاسد غير الراشد و القاصر. ع.ش