أعلنت أمس وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن استشهاد 700 فلسطيني خلال 24 ساعة جراء القصف المركز من طرف جيش الاحتلال الصهيوني على المنازل والمدارس ومراكز الإيواء، وتحدثت وزارة الصحة عن مجازر ارتكبت بحق العائلات بعد تدمير مربعات سكنية بالكامل، كان من بينها تدمير مربع سكني بالشجاعية يضم 50 مسكنا يتواجد به حوالي ألف شخص، وسقط عشرات الشهداء والجرحى. وأشار في هذا السياق الملخص اليومي للمشهد الفلسطيني الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بغزة عن تنفيذ الاحتلال الصهيوني منذ إعلان انتهاء التهدئة الإنسانية هجوما واسعا (جوي وبحري ومدفعي) على الأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، ولا يزال هذا العدوان مستمرا، وخلف مئات الشهداء، في مجازر بشعة تجاوزت كل الحدود، في مناطق جباليا والشجاعية ورفح وخانيونس، وأوضح نفس المصدر بأن المناطق التي ادعى الاحتلال أنها آمنة في جنوب وادي غزة، يواصل فيها الاحتلال تكثيف الغارات، بما في ذلك مدينة رفح التي يدعو الاحتلال المواطنين إلى التوجه إليها، وبالمقابل تتعرض لقصف مكثف وعنيف، ما يدل أن الهدف حسب نفس المصدر هو دفع الفلسطينيين باتجاه الهجرة عبر الحدود إلى سيناء. وأكدت المقاومة الإسلامية حماس أن هذا التصعيد الإجرامي باتجاه ضرب المدنيين في مناطق شمال وجنوبغزة، تدل على نية الاحتلال المضي في حرب التهجير القسري، أمام مسمع ونظر وصمت العالم والمجتمع الدولي ومؤسساته، وبدعم واضح من الإدارة الأمريكية، وتحدث ملخص المشهد الفلسطيني الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بغزة عن استهداف الاحتلال المركز لمراكز النزوح شمال قطاع غزة في محاولة منه لدفعهم إلى مغادرة مناطقهم تحت ضغط القتل والترهيب. وفي السياق ذاته تحدث نفس المصدر عن صمود الشعب الفلسطيني في غزة من شماله إلى جنوبه في وجه مجازر الاحتلال، ورفضه لمخططات التهجير الخبيثة، التي يستخدم فيها الاحتلال القتل والقصف والتطهير العرقي، إضافة إلى حرب التجويع واستهداف البنى المدنية من المستشفيات والمدارس والمخابز، وأكدت حركة حماس بأن المقاومة ستبقى شوكة في حلق الاحتلال الفاشي، وستفشل كل خططه وأهدافه، وستجد طريقها لإيلامه وكسر عدوانه، وصولا إلى تحرير الأرض والمقدسات وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس. وفيما يخص الوضع الإنساني بقطاع غزة جراء القصف الهمجي المتواصل من طرف جيش الاحتلال الصهيوني، تحدث المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن وضعية إنسانية مأساوية في جميع مناطق القطاع، وخصوصا في مناطق الشمال، وتتعقد هذه الأزمة بشكل أكبر حسب نفس المصدر مع فقدان الوقود في البلديات، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية كبيرة جراء تراكم النفايات وتوقف محطات الضخ للصرف الصحي، كما تتواصل معاناة النازحين الذين تركوا بيوتهم بعد استهدافها وهدمها من طرف جيش الاحتلال، وتوجهوا إلى المستشفيات ومراكز الإيواء التي تفتقد هي الأخرى لمقومات الحياة خاصة الماء والطعام والتدفئة. وفي السياق ذاته كشف الملخص اليومي للمشهد الفلسطيني عن إحصاء أزيد من 7500 شهيد تحت الأنقاض، وانتشار المقابر الجماعية ومقابر الأرقام التي تضم جثثا لشهداء مجهولي الهوية بعد استهداف الاحتلال لعائلات بأكملها. وبخصوص القطاع الصحي والمستشفيات في قطاع غزة فهي تتجه نحو تدهور أكبر خصوصا في مناطق الشمال بفعل قصف وحصار وتخريب المستشفيات، ومنع وصول الإمدادات والوقود إليها، وحرمان أكثر من 700 ألف مواطن من الخدمات الصحية، كما تحدث نفس المصدر عن عجز جهاز الدفاع المدني والأطقم الطبية عن إسعاف المواطنين، بعد مذبحة الشجاعية التي ارتكبها الاحتلال أول أمس والتي قصف خلالها أكثر من 50 منزلا، يضم أزيد من 1000 شخص، والعجز عن التعامل مع الكم الهائل للإصابات، والقيام بعمليات جراحية في ممرات مستشفى المعمداني، وتحدث المكتب الإعلامي لحماس بغزة عن تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي بالكامل، خصوصا في شمال قطاع غزة. من جانب آخر استهجنت حركة المقاومة الإسلامية حماس تغاضي المجتمع الغربي عن حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني والانتهاكات الفظيعة لكل القوانين الإنسانية التي تحدث أمام سمع وبصر العالم، والمشاركة الفعلية في إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني، كما انتقدت حركة حماس تصريحات وزير الدفاع البريطاني الذي أكد مشاركة قوات بلاده في طلعات جوية في أجواء قطاع غزة، للمشاركة في تحديد أماكن الأسرى، وأكدت حماس بأن هذه الطلعات هي مشاركة فعلية في حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني، كما استهجنت الحركة التصريحات المضللة الصادرة عن الإدارة الأمريكية، والتي تدعي حرصها على المدنيين، وتطبيق قوانين الحروب، وفي نفس الوقت تعطي الضوء الأخضر للاحتلال للاستمرار في مجازره، وتعطيه غطاء يحميه من المساءلة والعقاب. أما على صعيد الجبهة الميدانية فقد واصلت المقاومة الفلسطينية في إطلاق الصورايخ على البلدات المحتلة بما فيها عاصمة الكيان الصهيوني، كما نفذت عدة عمليات ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة داخل قطاع غزة، وكان من ضمنها رصد تمركز لعشرات جنود الاحتلال(حوالي 60 جنديا) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق حجر الديك، وقام عناصر كتائب القسام بزرع 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز وتفجيرها في جنود الاحتلال، مما أدى إلى إيقاع عدد كبير منهم قتلى وجرحى.