تواتي يتوقع تراجع نسبة المشاركة توقع رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أمس أن لا تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية حاجز ال15 بالمائة.و بنى تواتي توقعاته على أساس ملاحظاته في الحملة الانتخابية في 44 ولاية، موضحا في ندوة صحفية بالعاصمة أن المواطن المقصي غير مهتم بهذه الانتخابات لاعتقاده بأنها محسومة ، ولعدم قناعته بنزاهتها. و أضاف لقد سجل المواطنون خلال الحملة انحياز مصالح الإدارة إلى أحزاب معينة على حساب المعارضة و اعتماد سياسة المكيالين، ومن ذلك منح مرافقة أمنية لقيادات حزبية وصلت إلى تكليف عناصر امن بقيادة الموكب لفتح الطريق في حين حرم هو- حسب قوله- من أي تغطية في كثير من المرات، واضطر موكبه لقطع المسلك لوحده،و في تحليله فإن الموطنين فهموا بان اللعبة محسومة. و انتقد تواتي عملية اعتماد أحزاب أطلق عليها أحزاب 24 ساعة في ظرف قصير دون إجراء تحقيق امني معمق و في رأيه أن تلك انه اغلب القوائم حرة لها غطاء حزبي، و أضاف أن الغرض من ذلك هو تفتيت أصوات الناخبين ، و انتخاب برلمان مشتت يسهل تسييره و تمرير التعديل الدستوري الذي تسعى إليه السلطة و التي تجاهلت مقترحات الأحزاب إلى لجنة بن صالح ،و التي دعت إلى تبني النظام البرلماني، وفق شهادته. ورأى تواتي انه كان من الأجدر استفتاء الشعب حول شكل النظام المؤسساتي ،قبل الذهاب إلى انتخاب المجلس الجديد. و رغم نظرته السوداوية، طلب تواتي من الناخبين وخصوصا الشباب للمشاركة في التصويت ، وقال ليس لهم أن يبقوا في بيوتهم نائمين أو جالسين في المقاهي عليهم أن يقتحموا مكاتب التصويت، إنهم أمام فرصة فريدة لأول مرة منذ 50سنة من الاستقلال لإحداث التغيير و إسقاط هذه السلطة الفاشلة المتسلطة. ونصح تواتي الناخبين بالتصويت للمعارضة أو بأوراق بيضاء أو جمع كل أوراق التصويت و منحها لأحزاب التي يدعمونها. وتوقع أن يحقق حزبه نتائج طيبة في حال إجراء انتخابات نزيهة، وان يحتل حزبه المرتبة الأولى إذا لم تجري عمليات تزوير. و توقع تواتي أن يكون عمر المجلس المقبل قصير وفق تصور السلطة التي رأت انه سيكون مجلسا تأسيسيا أي صلاحيته ستنتهي بعد تمرير الدستور المقبل. وطالب تواتي وزارة الداخلية بالتعجيل بتسليم الأحزاب السياسية قوائم الناخبين ورأى في تأخر العملية دليل آخر على وجود تضخيم لها ووجود ازدواجية للتسجيلات.