إنشاء فرق من نخب الشرطة و تدريبها عسكريا بشرشال كشفت مصادر موثوقة للنصر أن المدير العام للأمن الوطني العقيد عبد الغني الهامل أصدر نهاية الأسبوع تعليمة تقضي بإنشاء فرق متخصصة في محاربة الجريمة، خاصة الإرهاب والشبكات الإجرامية المنظمة، و هي الفرق التي ستتشكل من نخبة من الطلبة الضباط المتفوقين في مدارس الشرطة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، على أن يستفيدوا من تكوين عسكري. حسب ذات المصادر، فإن عناصر الأمن التي ستشكل الفرق المتخصصة في مكافحة الجريمة المنظمة ستستفيد من تكوين عسكري بالمدرسة العسكرية بشرشال، تحت إشراف ضباط و مؤطرين من الجهاز العسكري، خاصة منهم الخبراء الذين كانوا بدورهم قد تكونوا في إطار مكافحة الإرهاب. و هي الخطوة التي تندرج في إطار السياسة الجديدة التي يعتزم العقيد الهامل إنتهاجها بعد تنصيبه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، كونه يهدف إلى تعزيز تواجد عناصر الأمن التابعين للجهاز، في العمليات النوعية التي تسفر عن تفكيك شبكات الإجرام، خاصة فيما تعلق بمكافحة الجماعات الإرهابية سيما على مستوى المناطق التي لا زالت تشهد تسجيل عمليات إرهابية. مصادرنا أوضحت أنه سيتم إنشاء فرقة ميدانية خاصة لمكافحة الإرهاب، مكونة من نخبة الطلبة الضباط في مدرستي الشرطة "بشاطوناف" بالعاصمة و التكوين بالصومعة بولاية البليدة، على أن تستفيد نخبة الطلبة الضباط من تكوين إضافي بالمدرسة العسكرية بشرشال. مصادر النصر أشارت في نفس السياق بأن جملة من المعايير تم وضعها لضبط القائمة السنوية للطلبة الذين سيستفيدون من هذا التكوين الإستثنائي تتمثل أساسا في ضرورة التمتع باللياقة البدينة الجيدة، و البنية المرفولوجية القوية، و كذا إتقان الفنون القتالية، على إعتبار أن الفرق المعنية ستوجه للعمل في الميدان في مختلف الظروف لمحاربة الجماعات الإرهابية،و شبكات الإجرام المنظمة دون تجاهل الكفاءة في التكوين ، و ذلك بالأخذ في الحسبان العلامات المتحصل عليها الضباط في مدرستي التكوين بشاطوناف والصومعة، وملف سيرة كل ضابط طيلة فترة التربص.