يلاقي زوال اليوم، بداية من الساعة الثالثة بالتوقيت الجزائري (الثانية بتوقيت مدينة بواكي) المنتخب الوطني نظيره البوركينابي، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم إفريقيا، الجارية بكوت ديفوار، وعينه على تحقيق انتصار يضمن وبنسبة كبيرة المرور إلى الدور الثاني، وأيضا ليطمئن محبي المنتخب بعد الظهور الأول أمام منتخب أنغولا الذي لم يكن موفقا، بعدما جانب الخضر انتصارا كان أقرب إلى التجسيد ميدانيا. وبعد التعادل أمام المنتخب الأنغولي في أول جولة، بات محتما على الكتيبة الوطنية، الانتفاضة وتجاوز عقبة منتخب بوركينافاسو، لتفادي أي مفاجأة غير سارة، قد تعجل بتكرر سيناريو دورة الكاميرون»، وهو ما اجتهد بلماضي خلال الحصص التي تلت تعثر «الأفاعي السوداء» من أجل توصيله إلى محرز ورفاقه، مثلما أكد في الندوة الصحفية أمس، ولو أنه حاول التشديد على أن موعد اليوم، يبقى صعبا ميدانيا غير أنه غير مصيري، معترفا بخصوصية مواجهة منتخب «الخيول» الذي تطور كثيرا، وسيستفيد في حوار اليوم، من تواجد عدد كبير من أنصاره في مدرجات «ملعب السلام» بمدينة بواكي، بحكم تواجد جالية بوركينابية تقيم بها. وتحسبا لهذا الموعد، وبعد الوجه الشاحب خاصة في ثاني جولة من مباراة افتتاح المجموعة الرابعة، فيتوقع أن يدخل الناخب الوطني تغييرات، سواء على التركيبة البشرية للتشكيلة الأساسية التي ستدخل أرضية الميدان أو أسلوب اللعب الذي سيكون وفقا لعاملين مهمين، وهما طبيعة المنافس الذي سبق لنا خلال العشرية الماضية وأن واجهناه مرارا ومعروف عنه جيله الحالي المتميز، وأيضا قياسا بتوقيت لعب المباراة والظروف المناخية المصاحبة، حيث يتوقع أن تجرى المباراة تحت درجة حرارة جد مرتفعة، وفي جو قاس. وبعد تحليل معطيات أول مباراة، فقد بات في حكم المؤكد أن اللاعب بن طالب، المسؤول بدرجة كبيرة عن تعثر أنغولا، بعد أن تسبب في ركلة جزاء منحت التعادل لأشبال البرتغالي بيدور غونزالفياس، سيكون أول ضحايا «الكوتش»، في حين تمنح عودة عمورة من الإيقاف، حلولا في القاطرة الأمامية، ولو أن دخوله أساسيا مستبعد، في ظل تفكير بلماضي في توظيفه كجوكير، مثلما كان الشأن في عدة مواعيد، نجح ابن مدينة جيجل في قلب أمورها ومعطياتها، وحسمها بفضل سرعته وحسه التهديفي. جدير بالذكر، أن لجنة التحكيم على مستوى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أسندت مهمة إدارة موعد اليوم إلى الحكم الجنوب إفريقي توم آبونجيل، على أن يساعده كلا من سورو فاتسون من ليزوتو ودوس ريس مونتي نيغرو أبيلميرو من إمارة ساوتومي وابرنسيب، في حين عين الإثيوبي باملاك تيسيما حكما رابعا، أما في غرفة الفيديو المساعد، فقد تم اختيار الغابوني بيار أتشو غيزلان على أن تساعده الكاميروينة كارين أتزمبونغ، وهي نفس تركيبة «الفار» في لقاء المنتخب الوطني ونظيره الأنغولي الذي لعب الاثنين الماضي، وهو ما خلف عدة تساؤلات حول طبيعة اختيار لجنة التحكيم و»الكاف» عموما، ولو أن مصدرا موثوقا كشف للنصر، أن الهيئة القارية، وبعد اعتزال عدد من حكام النخبة، تعيش ما يشبه الأزمة، في ظل قوة المباريات وحساسيتها من جهة ونقص خبرة عدد من الحكام الشبان، ممن تم اصطحابهم إلى العرس القاري من الجهة المقابلة.