أشادت أمس جبهة القوى الاشتراكية بما طبع العملية الانتخابية التي جرت يوم الخميس من مشاركة شعبية، لاسيما وأن المواطنين والناخبين قد عبروا من خلالها '' سياسيا وسلميا عن إرادتهم في التغيير، بالرغم – كما قالت - من محاولات بعض القوى المناهضة لحرية التعبير والتنظيم المدني الشعبي الإخلال بالعملية والحط من معنوياتهم''. وفي بيان له – تلقت النصر نسخة منه أعرب حزب الأفافاس عن تفهمه لدواعي المقاطعة التي جاءت - حسب قراءته، '' كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي، على ممارسات سنوات من التزوير والتسلط المعادي للحريات والحقوق المدنية''. وبعد أن أشار إلى أنه تابع وعن كثب تطور نسبة المشاركة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية على مدار يوم الاستحقاق الانتخابي، ندد الأفافاس بالمناسبة بما عبر عنه '' بالدور الذي لعبه المال القذر في الانتخابات واستعمال هذا المال بقوة في الحياة السياسية الوطنية''، معتبرا أن ذلك يشكل خطرا ثقيلا على بناء دولة القانون وتكريس الديمقراطية وضمان السيادة الوطنية. كما سجل الأفافاس '' قبيل الإعلان الرسمي على نتائج الاقتراع '' قوة النضال الحزبي الذي اتسمت به الحملة الانتخابية في أكثر من صعيد. من جهة أخرى اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية، استنادا إلى نتائج الاقتراع '' بروز خط فاصل بين المناضلين الذين تجندوا وبصفة سلمية في سبيل التغيير الديمقراطي وبين المحبين للمال القدر واللاتسييس وكسر السياسة''.