ثلاث تشكيلات تتقاسم المقاعد وحزب بحبوح يحدث المفاجأة بجيجل أفرزت صناديق الاقتراع على مستوى ولاية جيجل تقاسم ثلاث تشكيلات سياسية بالتساوي لستة مقاعد من إجمالي ثمانية مقاعد المخصصة للولاية في البرلمان الجديد، ويتعلق بمقعدين لكل من حزب جبهة التحرير الوطني من خلال إعادة انتخاب الطبيب بن عياش موسى والبيطري مليط أحمد، فيما سيمثل تكتل الجزائر الخضراء إمام مسجد عمر بن الخطاب بجيجل السيد حمدادوش ناصر تليه أستاذة التعليم المتوسط السيدة، بو شخو فاطمة الزهرة. بينما كانت المفاجأة من صنع حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية بإحرازه هو الآخر على مقعدين في أول تجربة له في التشريعيات بالنظر لحداثة تأسيسه وذلك من خلال دخوله قبة البرلمان عبر المستثمر السيد بريغن أحمد الشريف تليه، السيدة بوالنمر رحيمة موظفة وهي المرأة الوحيدة التي تدخل قبة البرلمان القادم بجيجل أما المقعدين الآخرين فقدعادا إلى حزب العدالة والتنمية عبر السيد: قيوس عبد الناصر أستاذ بالتعليم المتوسط والجبهة الوطنية الجزائرية من خلال المحامي الشاب بودياب نورالدين. اختيار الناخب الجيجلي لهذه العناصر لكي تمثله في البرلمان الجديد لم يكن متوقعا خاصة بالنسبة لحزب بحبوح نورالدين الذي تمكن من التفوق على الكثير من الأحزاب العتيدة والتي لها باع في البرلمانات السابقة على غرار التجمع الوطني الديمقراطي الخاسر الأكبر بعد تعوده على حصد مقعدين في كل التشريعيات منذ تأسيسه، بالاضافة لحزب العمال الذي فقد بدوره المقعد الوحيد المتعود على شغله بالمجلس الشعبي الوطني وكذا حزب العدالة والتنمية للسيد جاب الله الذي توقع له الناخب الجيجلي حصوله على مقعدين في أسو النتائج بالنظر لوزن وشعبيته رئيسه منذ أن كان رئيسا لحركة النهضة ثم الإصلاح لكنه أخفق رغم ما تنبأت به ألسنة الناخبين قبل عملية الاقتراع بحصوله على مقعدين في أسوء الأحوال. من جهة أخرى إذا كان الناخبون قد اختاروا عن قناعة وبكل شفافية الثلاثي المتحصل على ستة مقاعد والتشكيلتين الأخريتين بمقعد للواحد فإن عملية الاقتراع لاختيار من يمثلهم في البرلمان الجديد قد أفرزت هي الأخرى المشاركة الكبيرة والقوية لسكان الولاية بدليل أن النسبة قد بلغت 41ر43 بالمئة مقابل، 35ر27 بالمئة خلال تشريعيات 2007، ولعل من رفع نسبة المشاركة هم فئة الشباب الذين كانوا على موعد لاختيار من سيمثلهم في المجلس الشعبي الوطني القادم من خلال إقبالهم غير المسبوق وغير المعهود على صناديق الاقتراع.