الحزب العتيد في الصدارة والتحالف الوطني الجمهوري يحدث المفاجأة بسطيف أفرزت نتائج الانتخابات التشريعية بولاية سطيف عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني بثمانية مقاعد، يليه تكتل الجزائر الخضراء بخمسة مقاعد، ثم التجمع الوطني الديمقراطي والتحالف الوطني الجمهوري بثلاثة مقاعد لكل واحد منهما. النتائج المذكورة جاءت مخالفة لكل التوقعات، حيث وباستثناء الحزب العتيد الذي كان مرشحا للفوز بحصة الأسد من المقاعد البرلمانية المخصصة للولاية والمقدرة بتسعة عشر مقعدا، فإن العديد من الأحزاب الأخرى التي كانت مرشحة للحصول ولو على مقعد واحد أو مقعدين، منيت بهزيمة مرة على غرار حزب جبهة المستقبل الذي يتصدر قائمته رئيس الشركة التجارية لوفاق سطيف عبد الحكيم سرار وحزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يرأس قائمته رئيس بلدية بني ورتيلان الأسبق كسوري الصديق، وكذا حزب جبهة العدالة والتنمية الذي يتصدر قائمته رجل الأعمال بولنوار عبد الكريم، وحزب جبهة التغيير الذي يتصدر قائمته الأستاذ أحمد منا الله، بالاضافة إلى حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، وحزب العمال، وحركة الوطنيين الأحرار بقيادة عبد العزيز غرمول. جبهة التحرير الوطني وبهذه النتيجة الإيجابية حافظت على مكانتها كقوة سياسية أولى على مستوى الولاية، حيث تضم قائمة مترشحيها الفائزين إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي أونيس مسعود، كل من عكوباش محمد مسعود وبوشارب معاذ والأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين حسين معيزة، بالاضافة الى إبراهيم بولقان وفرحات أرغيب ومحمد جارف وحناشي نادية. قائمة تكتل الجزائر الخضراء الفائزة بالمرتبة الثانية تضم أسماء سبق لها وأن دخلت قبة البرلمان ومارست وظائف إدارية على غرار متصدر القائمة الدكتور لعور نعمان من حركة مجتمع السلم وموني رشيد من حركة النهضة، وفيصل حشمي من حركة الإصلاح الوطني. التجمع الوطني الديمقراطي الذي فقد مقعدا واحدا في هذه الانتخابات مقارنة بتشريعيات 2007، تضم قائمته رئيس المكتب الولائي عمر بوليفان، وصلاح الدين دخيلي إطار بالوكالة العقارية إلى جانب الرئيس الحالي لبلدية صالح باي. مفاجأة الانتخابات على مستوى الولاية هي حصول التحالف الوطني الجمهوري على ثلاثة مقاعد عادت لرئيس الحزب الدكتور ساحلي بلقاسم الأستاذ بجامعة فرحات عباس متبوعا بكل من بلعايب محمد الطاهر ورجاح عمر. ولاية سطيف التي تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث الوعاء الانتخابي ب 880280 ناخبا وناخبة، وكذا من حيث عدد المقاعد البرلمانية ب 19 مقعدا، سجلت نسبة مشاركة قدرت ب 67ر46 بالمئة أي ما يمثل 4010802 ناخب وناخبة، حيث تم تسجيل أكبر نسبة مشاركة بدائرة صالح باي الواقعة جنوب الولاية ب 41ر51 بالمئة في حين تم تسجيل أضعف مشاركة بدائرة بني ورتيلان الواقعة شمال الولاية بنسبة 27ر28 بالمئة. أما باقي الدوائر فقد عرفت نسب مشاركة متفاوتة منها 99ر50 بالمئة بدائرة جميلة، و41 بالمئة بدائرة بوقاعة، و83 ر44 بالمئة بدائرة العلمة، و34ر49 بالمئة بدائرة عين أزال. مداومات الأحزاب الفائزة عرفت طيلة نهار أمس حركة دؤوبة لمناضليها وسط أجواء من البهجة والفرح في حين خيم الصمت على باقي المداومات التي ظلت أبوابها مغلقة، وهذا بعد أن كانت تعج بالحركة والنشاط طيلة أيام الحملة الانتخابية.