التحالف الرئاسي يضرب بقوة أعلن السيد دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية أن حزب جبهة التحرير الوطني قد انتزع صدارة التشكيلات السياسية التي دخلت غمار التنافس الانتخابي بمناسبة تشريعيات العاشر ماي 2012، مؤكدا أن الحزب العتيد فاز ب222 مقعدا، من ضمن 462 مقعدا، متبوعا بحزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي فاز ب68 مقعدا، وجاء تكتل "الجزائر الخضراء" في المركز الثالث برصيد 48 مقعدا، وهي النتائج التي أفرزت ما يمكن وصفه ب"استقرار" في تركيبة المجلس الشعبي الوطني للعهدة الجديدة، حيث تسيطر عليه نفس الأحزاب التي سيطرت على المشهد السياسي في السنوات الخمس الماضية، علما أن البرلمان الجديد يضم 145 امرأة، لأول مرة في تاريخ الجزائر. وذكر ولد قابلية في ندوة صحفية نشطها مساء الجمعة بفندق الأوراسي في العاصمة أمام جمع كبير من الصحفيين الجزائريين والأجانب أن الانتخابات التشريعية التي جرت في ظروف عادية جدا، رغم تسجيل بعض الحوادث البسيطة، قد أفرزت نجاح حزبي التحالف الرئاسي، الأفلان والأرندي، في الظفر بغالبية أصوات الناخبين، وبالتالي غالبية مقاعد الغرفة السفلى للبرلمان، في حين نصّب تحالف الجزائر الخضراء نفسه كقوة سياسية ثالثة في البلاد، بعد نجاحه في الفوز ب48 مقعد. بقية المقاعد، تقاسمتها التشكيلات السياسية الأخرى بنسب متفاوتة، حيث جاء حزب جبهة القوى الاشتراكية في المركز الرابع برصيد 21 مقعدا، وجاء حزب العمال في الصف الخامس بعد فوزه ب20 مقعدا، وكان للقوائم الحرة نصيب في المجلس الشعبي الوطني الجديد، بعد حصولها على 19 مقعد، متقدمة بذلك على العديد من الأحزاب. وفازت الجبهة الوطنية الجزائرية، الأفانا، بتسعة مقاعد، وحصلت جبهة العدالة والتنمية على سبعة مقاعد، وانتزعت الحركة الشعبية الجزائرية ستة مقاعد، وحزب الفجر الجديد خمسة مقاعد. وفازت كل من جبهة التغيير والحزب الوطني للتضامن والتنمية والتجمع الجزائري بأربعة مقاعد، بينما حصل كل من حزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية وعهد 54 واتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية والتحالف الوطني الجمهوري على ثلاثة مقاعد. وحصلت خمسة أحزاب على مقعدين لكل منها، ويتعلق الأمر بكل من جبهة المستقبل وحركة الأمل والتجمع الوطني الجمهوري وحركة المواطنين الأحرار وحزب النور، بينما فازت خمسة أحزاب بمقعد واحد لكل منها، وهي حزب الكرامة والتجيد الجزائري، والانفتاح والحركة الوطنية للأحرار من أجل الوئام والجبهة الوطنية الديمقراطية. وتبعا للنتائج المعلنة، فقد ضرب التحالف الرئاسي، ممثلا بحزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بقوة، حيث حصد حزبي التحالف مجتمعين 288 مقعدا، وهو ما يمثل غالبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني، مما يؤهل التحالف الذي يتبنى برنامج الرئيس بوتفليقة كخارطة طريق له لمواصلة سيطرته على البرلمان لخمس سنوات أخرى، وبالتالي تمرير المشاريع التي من شأنها خدمة توجهات وأفكار وبرنامج الرئيس الذي نجح في رفع الغبن عن الجزائر والجزائريين.