إعلان النتائج النهائية يوم الثلاثاء كأقصى تقدير وخطاب الرئيس رفع نسبة المشاركة قال أمس محمد فادن عضو المجلس الدستوري السابق، أن طبيعة عمل المجلس الدستوري حاليا تتمثل في التدقيق في نسبة المشاركة وإعادة احتساب النتائج لكل حزب أو قائمة ومن المنتظر الإعلان الرسمي عن النتائج يوم الثلاثاء القادم على أقصى تقدير ليفسح المجال للأحزاب والقوائم الحرة للطعن خلال 48 ساعة . وأوضح الأستاذ فادن في اتصال هاتفي مع “النصر”، أن طبيعة عمل ومهام المجلس الدستوري في هذه المرحلة عبارة عن عمل تقني بحت، حيث يقوم -كما أضاف- بالتدقيق في حساب الأصوات ومقارنتها بمحاضر الفرز، ومن المرتقب عرض النتائج بصفة رسمية يوم الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير، ليفسح المجال بعدها للأحزاب والقوائم الحرّة لإجراء الطعون خلال 48 ساعة، مضيفا أن القانون يخوّل للمجلس الدستوري ثلاثة أيام كاملة لمعالجة ودراسة الطعون المقدمة على أمل الإعلان عن نتائج الطعون يوم السبت المقبل حتى يتسنّى تنصيب البرلمان يوم الأحد أو الاثنين من الأسبوع المقبل، بمعنى أن تنصيب المجلس الشعبي الوطني سيكون وفق القانون وكما جرت عليه العادة بعد 10 أيام من إعلان النتائج الأولية للانتخابات. وفي قراءة أولية لنتائج الانتخابات أشار فادن، أنها فاجأت الجميع بدليل ارتفاع نسبة المشاركة التي تجاوزت 42 بالمائة بأكثر من 9 ملايين صوت خلافا عن تشريعيات 2007 التي قال أن الأصوات المعبر عنها لم تتجاوز 6 ملايين، واعتبر ذات المتحدث أن خطاب رئيس الجمهورية قد ساهم في الرفع من نسبة المشاركة والدليل على ذلك حسبه، هو الأوراق الملغاة التي تجاوزت مليون و600 ألف ورقة، مما يدل على لجوء الناخب إلى التصويت شبه الأبيض، حيث لم يجد الناخبون كما قال من يعبّر عن طموحاتهم وأفكارهم، مبديا في ذات السياق ثلاثة ملاحظات، تتمثل في أن الانتخابات أفرزت دخول 26 تشيكلة سياسية بعدما كانت 21 تشكيلة خلال البرلمان الماضي بظهور أحزاب سياسية جديدة مع تراجع كبير لحزب الأفانا وفقدانه لكتلته البرلمانية مع اكتساح الافافاس الساحة ب21 مقعد بعد غيابه 10 سنوات من العمل السياسي وخروجه من بوتقة الجهوية إلى الوطنية، فضلا عن تراجع التيار الإسلامي رغم تكتله بحصوله على 48 مقعدا.