استقبل ميناء وهران أول أمس 10 حراقة تم طردهم من إسبانيا بعد رحلة فاشلة قادتهم إلى هناك خلال الأشهر الماضية ومن بين هؤلاء مغربيان أودعهما وكيل الجمهورية لمحكمة وهران الحبس المؤقت بتهمة انتحال صفة الغير، فيما استفاد الجزائريون من استدعاء مباشر . وتتواصل عمليات استقبال "الحراقة" المطرودين من إسبانيا منذ بداية السنة الجارية حيث تطبق السلطات الإسبانية إجراءات صارمة على الشباب المهاجرين إليها بطرق غير شرعية والذين بلغ عدد المبعدين منهم نحو ميناء وهران فقط حوالي 500 شاب في ظرف 6 أشهر، حيث يرافقهم في كل مرة "حراقة" مغربيون ينتحلون الجنسية الجزائرية للفرار من العقاب الذي قد يتعرضون له من طرف السلطات الإسبانية أو حتى لدى عودتهم إلى المغرب حسبما يصرحون به في كل مرة لدى التحقيق معهم.وقد تم إجراء عدة تحريات من طرف مصالح الأمن الجزائرية ونظيرتها المغربية, فبعد أن رحلوا من إسبانيا نحو ميناء وهران على أساس أنهم شباب جزائريون تم اكتشاف أمرهما وإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار ترحيلهما نحو المغرب، ويأتي ذلك في ظل تقلص ظاهرة "الحرقة" بصفة ملحوظة منذ الفترة التي تزامنت مع تأهل الخضر للمونديال وكأس إفريقيا.