إستفاد زوال أول أمس ثمانية عشر (18) حراڤا مطرودا من إسبانيا من إجراءات الإستدعاء المباشر وذلك إثر تقديمهم أمام محكمة وهران بحي جمال الدين بعد متابعتهم بتهمة مغادرة الإقليم الوطني بطريقة غير شرعية حيث مثلوا أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بالإفراج عنهم في إنتظار جدولة قضيتهم للمحاكمة في الجلسات اللاحقة . هؤلاء الحراڤة كانوا قد وصلوا إلى ميناء وهران صبيحة الأربعاء الماضي تحت حراسة مشددة من قبل أعوان الشرطة الإسبانية فور إتخاذ في حقهم إجراءات الطرد نحو مواطنهم الأصلية ليتم إقتيادهم إلى مصلحة الشرطة القضائية أين فتح في حقهم تحقيق إبتدائي من أجل نفس التهمة المذكورة سابقا مع تحويلهم على مصالح الأمن الولائي لوهران لإستكمال باقي إجراءات التحقيق المفتوح في حقهم . وخلال التحقيق أوضح كل من هؤلاء الحراڤة المطرودين من إسبانيا بأنهم كالعادة غادروا التراب الوطني بطرق ملتوية عبر شواطئ الساحل الغربي للبلاد بغية الإلتحاق ببلد الحلم إلا أن حلمهم تبخر بمجرد أن وطأت أرجلهم الأراضي الإسبانية وتم إكتشاف أمرهم من قبل السلطات الإسبانية التي أوقفتهم لإنعدام أي وثيقة رسمية بحوزتهم تسمح لهم بدخول ترابها أو الإقامة عليه بطريقة قانونية. للعلم فإن عدد هؤلاء الحراڤة المطرودين من إسبانيا قد فاق خلال هذه الصائفة 850 شاب من بينهم قصر ونساء تمت إحالتهم جميعا على وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران حيث مثلوا أمامه من أجل مغادرة الإقليم الوطني بطريقة غير شرعية والقليل منهم تمت متابعتهم بتهمة التصريح الكاذب تم إيداعهم على إثرها الحبس المؤقت وفق إجراءات التلبس.