أكد أساتذة جامعيون، أمس، خلال دورة تكوينية لفائدة خلايا الإعلام والاتصال، والمكلفين بالإعلام على مستوى الإدارات والمؤسسات العمومية، نظمتها ولاية قسنطينة بالتنسيق مع المنتدى الإعلامي الجزائري، على ضرورة إدراك الدور المهم الذي يلعبه الاتصال المؤسساتي في تحسين الخدمة العمومية، وتقريب المواطن من المؤسسة إلى جانب تحسين صورتها، فضلا عن احتواء الأزمات وذلك لكسب ثقة المواطن. وتناولت الدورة التي أُقيمت على مستوى المعهد الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية تحت عنوان «استخدامات الميديا الجديدة في الاتصال المؤسساتي»، والمؤطرة من طرف أساتذة في علوم الإعلام والاتصال من جامعتي قسنطينة 3 وعنابة، الاستثمار في المحتوى الإلكتروني في تكوين سمعة المؤسسة، والذي لا ينجح وفقا لما أورده المختصون إلا من خلال بناء مخطط اتصالي منهجي، أساسه المعلومة البسيطة والجذابة، وبناء خطاب يخدم المدلولات التي تريد المؤسسة لمس نتائجها. وأكد الأستاذ نصر الدين بوزيان، خلال مداخلته، الأهمية التي تطبع العلاقة بين الصحافة والمكلف بالاتصال على مستوى مؤسسته، وتطرق إلى ضرورة النظر إلى الإعلام كشريك استراتيجي ينبغي إيجاد ميكانيزمات للتعاون والتكامل معه بهدف خدمة المصلحة العليا للوطن. وأردف بوزيان بأن الضعف على مستوى خلية الاتصال في المؤسسة يترجمه فشلها في إيصال المعلومة، الأمر الذي لا يستوي مع المجهودات المبذولة من قِبل الدولة بهدف تحسين الحياة العامة، فضلا عن صورة المؤسسات الجزائرية في الخارج. ولفت الأستاذ إلى أن غياب التواجد المؤسساتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الوعي بتنظيم استخدام الواقع الافتراضي من طرف المؤسسات، فتح الباب أمام بعض الصفحات المضادة التي تستغل أرقام المتابعين لتجييش الجمهور وخلق البلبلة، وهو ما اعتبره تحديا أمام إيصال المعلومة الموثوقة والصادقة خصوصا وأن المعلومة اليوم أصبحت تمثل عملة أساسية في ظل التطور التكنولوجي. من جانبه أشار الأستاذ رفيق بوزانة، إلى بعض الاختلالات التي تشوب بناء الرسالة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمؤسسات، مرجعا ذلك إلى عدم فهم طبيعة الوسيلة ونوعية النشاط الممارس بها، كما عرج للحديث عن أهمية التفاعل مع التغذية الرجعية على الصفحات الإلكترونية الرسمية للمؤسسة، خصوصا الاهتمام بالتعليقات التي ينقل المواطن انشغالاته عبرها، وأكد بوزانة على التحول إلى وسائط أخرى على غرار البث المباشر، والمواقع الإلكترونية التابعة للمؤسسة والتي تعد واجهة لها. بدوره قال الأستاذ حسان حجاج، إن المكلف بالاتصال يجب أن يعمل على تحقيق الأهداف، وإبراز جهود المؤسسة باستغلال كل الأشكال الاتصالية والوسائل، سواء من خلال الإعلان أو الإعلام، فضلا عن تنظيم نشاطات وفعاليات تقدم إضافات لصورة وسمعة المؤسسة.