تم يوم، الخميس، غرس 1000 شجرة ببلدية خنشلة، فيما انطلقت ببلدية جلال غراسة 300 شجيرة من صنف الصنوبر الحلبي والفستق الأطلسي، بالاعتماد على تقنية صندوق الماء «واتر بوكس»، بالتنسيق بين محافظة الغابات والمدرسة الوطنية العليا للغابات، في إطار التطوير والبحث العلمي وإعادة تهيئة وتوسعة السد الأخضر. وأشرفت السلطات المحلية على غرس 1000 شجيرة على مستوى غابة الشابور، بتنظيم من محافظة الغابات ومشاركة واسعة لمختلف الهيئات الفاعلة ومختلف الجمعيات الناشطة في المجال وذلك بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الدولي للغابات، تحت عنوان «الغابات والابتكار حلول جديدة لعالم أفضل»، وبمناسبة اليوم العربي للكوارث الطبيعية تحت «شعار بنية تحتية عربية مرنة ومقاومة للكوارث». وأكد محافظ الغابات، جديد عكازي، بالمناسبة، وضع مخطط للتدخل خلال حملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2024، من خلال تجنيد 482 عاملا ووضع نظام مداومة ل 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع، على مستوى المحافظة والمقاطعات الغابية الست، مع تسخير 35 سيارة، منها 17 للإسعاف وكذلك شاحنة بصهريج و200 من الأدوات اليدوية للأطفال، إضافة إلى الأشغال الوقائية قبل بداية الحملة والتي تشمل أشغالا حراجية جارية ومسالك غابية، مع فتح خطوط النار وأبراج المراقبة. أما عن حصيلة البرنامج المحلي للتشجير لموسم 2023/2024 على مستوى 21 بلدية بولاية خنشلة، فبلغ عدد الأشجار المغروسة 796.480، من خلال برنامج تأهيل وتوسيع السد الأخضر ب765. 780 شجرة ومساحة 815. 5 هكتار وكذلك الحملات التطوعية التي مكنت من غرس 7700 شجرة على مساحة 25.5 هكتارا، إضافة إلى غرس 23 ألف شجرة ب 815.5 هكتارا عبر اتفاقية رعاية من طرف اتصالات الجزائر. كما تم غرس 703.000 شجرة على مساحة 708 هكتارات خلال الموسم، منها 630.000 شجرة بمساحة 630 هكتارا ضمن البرنامج الممول من الصندوق الوطني للتنمية الريفية و53 ألف شجرة بمساحة 53 هكتارا في إطار تأهيل وتوسيع السد الأخضر وكذا 20 ألف شجرة مغروسة على مساحة 25 هكتارا ضمن الحملات التطوعية. وأكد والي خنشلة، يوسف محيوت، ضرورة تقييم عمليات التشجير السابقة والخروج الميداني للوقوف على مدى نجاحها واستغلال التجارب السابقة في العمليات المقبلة، خاصة وأن الولاية تعرف إنجاز السد الأخضر عبر 10 بلديات وعلى مدار 3 سنوات، على مساحة 220 ألف هكتار. وببلدية جلال في دائرة ششار، انطلق تطبيق تقنية صندوق الماء «واتر بوكس»، ضمن التعاون التشاركي بين محافظة الغابات والمدرسة الوطنية العليا للغابات بخنشلة، في إطار التطوير والبحث العلمي وإعادة تهيئة وتوسعة السد الأخضر، حيث تم غرس 300 شجرة من صنف الصنوبر الحلبي والفستق الأطلسي، بحضور ممثلي المدرسة العليا للغابات وأعوان مقاطعة الغابات ششار، للوقوف على الغرس وتطبيق التقنية. وتساعد هذه التقنية على توفير ماء السقي لتصل قدرة استيعاب الصندوق إلى 15 لترا وإنزال 50 سنتيلترا يوميا للشجرة الواحدة، على أن تتم معاينتها دوريا لمراقبة نمو الأشجار. كما أن هذا الصندوق يحتوي على قبعة لحماية الماء من التبخر والأشجار من مختلف أشكال تعدي الحيوانات البرية، وتظهر الأهمية التقنية خاصة خلال فترات الجفاف ولحماية مختلف الأصناف الغابية، على أن تتم الاستفادة من مراقبة دورية من قبل أساتذة وطلبة المدرسة العليا للغابات وإطارات وأعوان المقاطعات والأقاليم الغابية.