استعراض كبير للدرك حضره أكثر من 4 آلاف مواطن قامت قوات الدرك الوطني بقالمة أول أمس بتظاهرة كبرى التحمت فيها الجماهير الغفيرة برجال الدرك على أرضية ملعب الشهيد قهدور الطاهر الذي عاش أمسية تاريخية جمعت القالميين في موقع واحد على درب الشهداء و الوفاء للتاريخ و الوطن ، أمسية أشبه بعرس كبير أقيم لشهيد الثورة المقدسة قهدور الطاهر استعرض فيه رجال الدرك الوطني قدراتهم الكبيرة في التضحية و الدفاع عن الوطن و المواطن من خلال التطبيق الصارم للقانون و التحكم في تقنيات القتال و المناورة و ترويض التكنولوجيا المتطورة التي جعلت من الدرك الوطني الجزائري قوة ضاربة تسير بثبات على خطى الشهداء. و قد بدأت الاحتفالية الكبرى بتسليم وسام الدرك الوطني لابن الشهيد قهدور الطاهر الذي أطلق اسمه على أحد أكبر الأحياء السكنية بقالمة و المعروف محليا «بالباتني» و هو المكان الذي اختارته قيادة الدرك الوطني بقالمة لإقامة الفضاء المفتوح الذي تحول الى قبلة لآلاف المواطنين الذين تابعوا عن كثب استعراضات شيقة قدمها رجال الدرك الوطني على أرضية ملعب قهدور الطاهر الذي لم تتسع مدرجاته للجماهير الغفيرة التي فاق تعدادها الأربعة آلاف مواطن و هو حضور قياسي لم سبق أن شهدته تظاهرات الدرك الوطني على مدى السنوات الماضية. لم تتوقف الحشود عن التصفيق و التفاعل مع العروض التي صنعت لوحات و مشاهد مؤثرة على أرضية الملعب الصغير و وصف احد ضباط الدرك الوطني المشهد بالمثير للدهشة و الغير متوقع بالنظر الى الحضور الجماهيري الكبير الذي اعتبره المتتبعون بأنه الحدث الأبرز في التظاهرة التي اعتاد الدرك الوطني تنظيمها كل سنة و ذهب البعض الى القول بأن سكان المدينة التاريخية مازالوا يقدسون شهداء الثورة المقدسة و مازالوا أوفياء أيضا للقوات المسلحة التي ينحدر رجالها من عمق الأمة و الطبقات الشعبية البسيطة التي قادت ملحمة 8 ماي 45 و أنجبت أبطال الثورة المجيدة. و قد شهدت حركة المرور اختناقا كبيرا على المحاور المؤدية الى ساحة العرض بالرغم من الانتشار الكبير لقوات الشرطة التي لم تكن تتوقع الحضور الجماهيري الكبير الذي صنع إحدى أمسيات قالمة حيث التحم سكان المدينة مع سكان المدن و القرى المجاورة والذين تدفقوا بقوة على ميدان ملعب الشهيد قهدور الطاهر تماما كما حدث في ماي 45 .