شهد اليوم الاول من انطلاق الابواب المفتوحة على الدرك الوطني بقالمة ، اقبالا منقطع النظير لآلاف المواطنين الذين اكتظ بهم الملعب الجواري قهدور الطاهر ، حيث انطلقت هذه التظاهرة في حدود الساعة الخامسة من مساء أول أمس الخميس ، بحضور وفد هام من السلطات العسكرية و المدنية على رأسهم والي الولاية ، ليعلن قائد المجموعة الاقليمية للدرك الوطني المقدم قانة بن عودة ، على انطلاق الابواب المفتوحة تحت شعار « الدرك الوطني 50 سنة من الوجود استجابة لمتطلبات الخدمة العمومية و تطور المجتمع « بعد تقديم كلمة تطرق من خلالها الى المهام المنوطة بسلاح الدرك الوطني بصفته مؤسسة جمهورية تستمد جذورها من اصول و عمق الحضارة العربية الاسلامية مكلفة باقرار الامن بتأمين الطرق و حماية المرافق العامة و المصالح المشتركة للأمة و الدرك الوطني هو سليل ثورة التحرير المجيدة التي كانت اعظم ثورة في التاريخ المعاصر ، قامت من اجل تحرير الارض و الانسان و ارساء مبادئ العدالة و المساواة في ابهى صورها . و بعد الاعلان الرسمي عن انطلاق تظاهرة الابواب المفتوحة على الدرك الوطني ، التي استهلت بتوزيع هدايا رمزية على متقاعدي سلاح الدرك الوطني و الجيش الوطني الشعبي و اسلاك الامن المختلفة ، و بعض المواطنين من مختلف فئات المجتمع تقديرا لهم على ما قدموه من تضحيات لمؤسساتهم كما كان من بين المكرمين أشخاص من ذوي الحاجات الخاصة ، حيث منحت لهم كراسي متحركة ، لتختتم فقرة التكريمات بتقديم هدية رمزية الى والي ولاية قالمة ، العربي مرزوق من طرف قائد المجموعة الاقليمية. لتنطلق بعدها الاستعراضات الشيقة و المنظمة التي اثلج بها رجال الدرك الوطني قلوب الجماهير الغفيرة الحاضرة ، التي دشنتها فصائل الدراجات النارية التابعة للمجموعة الاقليمية ، تلتها الفصيلة الخاصة للأمن و التدخل التابعة لمجموعة التدخل أي امتعت الجمهور بحركات رياضية متناسقة في الدفاع عن النفس ، ليقدم بعدها الفوج السينوتقني التابع للمجموعة الاقليمية ، استعراضا ممتعا بتنفيذ عدة تمرينات تبين من خلالها التنسيق التام و التحكم في الكلب البوليسي و العلاقة الوطيدة التي تربكه بمدربيه ، لختتم هذه الاستعراضات بتدخل فصيلة الامن و التدخل التي قدمت مجموعة من التمارين الخاصة بحماية الشخصيات و المرفقات الامنية . و من المنتظر ان تختتم الابواب المفتوحة على الدرك الوطني امسية اليوم ، بعد ثلاثة ايام من العروض الخاصة بمختلف نشاطات هذه المؤسسة الامنية .