عرفت دورة المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، أول أمس، حالة من الفوضى وتأخرا كبيرا في انطلاقها، حيث طالبت المعارضة بإقالة أحد نواب الرئيس من منصبه، لكن «المير» رد بأن الوقت غير مناسب لهذا الإجراء، فيما صادق المنتخبون على العديد من المشاريع التنموية الجديدة. وجرت الدورة العادية الأولى لسنة 2024 في أجواء مشحونة جدا، حيث تأخرت بأزيد من ثلاث ساعات عن موعد انطلاقها، فيما طالب ممثل عن كتلة المعارضة في بداية الدورة بإدراج نقطة إقالة نائب رئيس البلدية المكلف بتسيير الموارد البشرية ضمن البرنامج المعروض للتداول، لكن رئيس البلدية أكد بأن الوقت غير مناسب لهذا الأمر داعيا المنتخبين إلى تأجيله لحين آخر، حيث قال بأن هذه الدورة خصصت لمناقشة مشاريع تنموية هامة وقرارات مداولات تعنى بتحسين الشأن العام. وقد تعالى الصراخ بين المنتخبين، بينما انسحب آخرون وظلت الفوضى هي المسيطرة على المشهد، كما لم تسجل الفترة الصباحية أي مناقشة تذكر لجدول الأعمال، حيث أن المنتخبين صوتوا بالإجماع على مختلف المشاريع والمداولات. وتم التصويت على مشروع مداولة لصيانة وتهيئة طرقات بلدية قسنطينة، بأزيد من 1.7 مليار سنتيم ،فضلا عن تخصيص 4 ملايير سنتيم لتهيئة وتعبيد طرقات حي بن شرقي و 1.8 مليار لتعبيد طرقات حي الإخوة عباس، وخصصت 1.7 مليار أخرى لتهيئة حي جامع الطرشة و 1.1 مليار سنتيم لحي الحطابية وكذا 1.8 مليار لتعبيد طرقات لوناما العليا. وبمديرية الإنجازات، خصصت أزيد من 5.1 ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار لطرقات حي التوت، عبر 3 حصص منفصلة بكل من التوت، بن تليس والصفصاف، كما تمت المصادقة على فتح اعتماد مالي بمبلغ 96 مليارا للتكفل بالأثر المالي الناجم عن الزيادة في أجور مستخدمي الجماعات المحلية لسنة 2024، كما صادق الأعضاء على إعانة مالية ب 52 مليارا للتكفل بعملية إدماج المستفيدين من جهاز نشاطات الإدماج الاجتماعي، علما أن البلدية قد تحصلت على إعانة تزيد عن 20 مليار سنتيم للتكفل بأجور أعوان الحراسة والنظافة للمدارس وتسيير وصيانة الابتدائيات، كما خصصت 32 مليار سنتيم للتكفل بالإطعام المدرسي.