نتائج التشريعيات كانت صادمة وفوتّت فرصة تصحيح الاختلالات اعتبر الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس أنه يقع على عاتق الطبقة السياسية "تجميع الجهود لبلورة خارطة طريق" لما بعد التشريعيات. وقال ربيعي خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني لحركة النهضة أن نتائج التشريعيات كانت "صادمة" لعموم الطبقة السياسية التي تقع عليها حسبه مسؤولية تكثيف التشاور والتنسيق لبلورة خارطة طريق للمرحلة المقبلة، ويرى الأمين العام لحركة النهضة أن نتائج التشريعيات "تبقي دار لقمان على حالها" و"فوتت فرصة ثمينة على الجزائريين لتصحيح الاختلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتراكمة منذ فجر الاستقلال إلى اليوم"، مشيرا الى وجود "تجاوزات وخروقات" شهدتها العملية الانتخابية، واعتبر أن قانون الانتخابات بقى على هيمنة الادارة على العملية الانتخابية. وأكد ربيعي أن تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم حركة مجتمع السلم وحركة الاصلاح وحركة النهضة والذي تحصل على 47 مقعد في المجلس الشعبي الوطني "قوة سياسية" مؤهلة لتقود التحولات السياسية في المرحلة المقبلة"، كما اعتبر أن نتائج الانتخابات تحول دون تحقيق التكتل لأهدافه ومنها تعديل الدستور لتجسيد النظام البرلماني، وأشار إلى أن "التخويف" من الإسلاميين استمر قبل الحملة الانتخابية وأثنائها مما أثر -حسبه- على نتائج الانتخابات.