نفاد الطوابع الجبائية بسبب مسابقات التوظيف عرف مركز البريد الرئيسي بولاية قسنطينة خلال يومي السبت و الأحد الماضيين طوابير للمئات من الأشخاص الذين قصدوا المركز لشراء الطوابع الجبائية ذات سعر 10 دنانير، و التي بيع منها خلال نفس الفترة أزيد من 28 آلاف طابع على مستوى الولاية. و قد انتقلت حمى الطوابير من القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة الذي يعرف منذ أكثر من 10 أيام إقبالا هائلا للمواطنين على شبابيك استخراج شهادة السوابق العدلية و الجنسية التي قدر مصدر مسؤول بالقطب عدد طلباتها يوميا بحوالي 1000 طلب، إلى مراكز البريد التي تعيش منذ يومين على وقع طوابير امتدت إلى الباب الرئيسي من أجل شراء الطوابع الجبائية ذات سعر 10،20 و 30 دينارا التي تستعمل في هذه الوثائق.مدير بريد الجزائربقسنطينة أكد بأن الطوابع الجبائية ذات سعر 10 دنانير نفذت كليا على مستوى القباضة الرئيسية للمركز التي باعت خلال يومي السبت و الأحد 4800 طابع، فيما بيع على المستوى الولائي 28656 طابعا من هذا النوع، مرجعا نفاذ الكمية إلى الإقبال الكبير لمواطني الولاية على المركز الرئيسي بدلا عن المراكز الثانوية، و هو ما بات يستدعي حسب نفس المسؤول استحضار الكمية المتبقية من هذه الطوابع بالمراكز الثانوية الموزعة بالولاية و التي و على الرغم من أنها باعت كميات معتبرة إلا أنها تبقى قليلة مقارنة بمبيعات القباضة الرئيسية، فيما أكد بأن باقي أنواع الطوابع متوفرة و بكميات معتبرة.الإقبال الكبير للمواطنين خاصة الشباب البطال منهم من أجل استخراج هذه الوثائق لوضعها في ملفات التوظيف خاصة في قطاع التربية و التعليم الذي خلق حالة طوارئ عبر عدد من المراكز، تسبب في نفاذ الكميات المتوفرة من الطوابع الجبائية على مستوى الأكشاك و المراكز المخصصة لبيعها، وهو ما اعترف به عدد من التجار الذين قالوا بأنها لم تعد متوفرة بالقباضة الجهوية للضرائب بقسنطينة و التي تزود 6 ولايات على مستوى الشرق الجزائري، حيث وضع الأمر المواطنين في رحلة شاقة للبحث عن هذه الطوابع خاصة و أن الآجال المحددة لنهاية وضع الملفات شارفت على نهايتها.قضية ندرة الطوابع الجبائية و غيابها بالقباضة الجهوية نفاها مصدر مسؤول على مستواها، مؤكدا بأن الطوابع متوفرة و بإمكان أصحاب الأكشاك و المحلات المخصصة لبيعها التقدم إلى القباضة من أجل الحصول على الكميات المطلوبة، مشيرا في ذات السياق إلى وجود تجاوزات ومخالفات لبعض الانتهازيين ممن يحتكرون بيع هذه الطوابع و يعمدون إلى إخفائها و بيعها وفق شروط يفرضونها على الراغبين في شرائها.يذكر أن عددا من ولايات الشرق الجزائري من بينها قسنطينة عاشت شهر جوان الماضي ندرة حادة في الطوابع الجبائية، بسبب توقف المطبعة المركزية بالعاصمة عن عملها، الأمر الذي خلق حالة تذمرافي أوساط المواطنين المقبلين منهم على المشاركة في مختلف مسابقات التوظيف، أو الراغبين في تجديد الوثائق و تحويلها إلى بيومترية.