أُسدل الستار في نهاية الأسبوع الفارط على بطولة الجهوي الثاني لرابطة عنابة بنجاح أولمبي بومهرة واتحاد سيدي عمار في العودة إلى الجهوي الأول، مقابل تجرع كل من شبيبة الشرفة وجيل بئر مقدم مرارة السقوط إلى الشرفي، في الوقت الذي اضطر فيه شباب عين جبارة إلى المكوث في قاعة الانتظار وترقب إفرازات السقوط من قسم ما بين الجهات. والملفت للانتباه أن الثنائي الصاعد إلى الجهوي الأول نال تقدير «الامتياز»، بتلقيه هزيمة واحدة طيلة موسم كامل، مع تصدر كل فريق مجموعته على جميع الأصعدة، بأقوى هجوم وأقوى دفاع، ولو أن أولمبي بومهرة حسم تتويجه بلقب المجموعة الأولى قبل 5 جولات من نهاية الموسم، وهذا بعد استسلام الجار أولمبي قلعة بوصبع في الثلث الأخير من المشوار، مما مكن «البطل» من مواصلة العزف المنفرد، بهجوم سجل 67 هدفا، ودفاع لم يتلق سوى 15 هدفا، مع تعميق الفارق إلى 18 نقطة عن الوصيف الجديد أولمبي الونزة، الذي انتزع شرف إذاقة البطل طعم الهزيمة الوحيدة في الموسم. بالموازاة مع ذلك فإن الصراع كان مثيرا في الفوج الثاني، لأن اتحاد سيدي عمار انتظر إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة للتخلص من مضايقة الجار جيل سيبوس، فكانت نهاية الموسم بجولة شكلية، أطلق من خلالها حامل اللقب بارودا شرفيا، أبقاه بهزيمة واحدة في المشوار، كانت في عقر الديار، على يد مولودية عين علام، و»السيسبانس» الكبير جعل الإتحاد يسجل 87 هدفا، بينما اهتزت شباكه 14 ومرة طيلة موسم كامل. أما بخصوص مخلفات السقوط فإن المعطيات على مستوى الجهوي الثاني لعنابة هذا الموسم تراعي الموسم الأبيض لرابطة تبسة الولائية، وكذا الانسحاب النهائي لجيل شبيطة مختار قبل نهاية مرحلة الذهاب، وهو الفريق الذي يتم إدراجه ضمن «كوطة» السقوط، عملا بنص التعليمة الفيدرالية رقم 20 الصادرة في 05 جانفي 2020، وعليه فإن إفرازات السقوط من الجهوي الثاني تنطلق من قائمة تضم 3 ضحايا، باحتساب جيل شبيطة مختار، إضافة إلى الثنائي الذي أثبت عجزه التام عن مسايرة الركب، ويتعلق الأمر بشبيبة الشرفة وجيل بئر مقدم، بينما سيضطر شباب عين جبارة إلى المكوث في قاعة الانتظار، لأن رصيد 11 نقطة شفع له بالتفوق على بئر مقدم في حسابات أسوأ صاحب مركز 15، لكن مصيره مرهون بمستقبل حمراء عنابة في قسم ما بين الجهات، في حين أن باقي الفرق رسّمت بقاءها لموسم آخر في الجهوي.