"هناك من أراد أن نمنحه جثثا لكن احترافية الشرطة منعت سقوط قتلى في أحداث شغب" منطقة الشرق الأولى وطنيا من حيث الجريمة كشف المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أمس، أن تكوين الشرطة الليبية لن يتم في الجزائر بل في الأراضي الليبية حيث سينتقل خبراء جزائريون هناك لتكوين عناصر الشرطة الليبية بسبب العدد الكبير لهؤلاء، فيما سيقتصر التكوين في الجزائر على الضباط فقط، كما حاول ذات المسؤول تفسير الارتفاع المسجل في نسبة الجريمة وكذا كميات المخدرات المحجوزة عبر كامل التراب الوطني . وفي ندوة صحفية نظمها بالمركز الثقافي مالك حداد عقب اشرافه على اختتام الأيام الاعلامية للأمن الوطني، أرجع اللواء هامل ارتفاع كميات المخدرات المحجوزة بمختلف أنواعها إلى زيادة التغطية الأمنية بالدرجة الأولى عبر كامل الاقليم الوطني، كما كشف أن منطقة الشرق الجزائري تحتل الصدارة وطنيا من حيث نسبة الجريمة بمختلف أنواعها، وإن أرجع ذلك إلى عدد الوحدات الأمنية الكبير مقارنة بباقي الجهات الأخرى، فيما يحتل الوسط المرتبة الثانية ثم منطقة الغرب فالجنوب، أما على مستوى الولايات فاحتلت العاصمة المرتبة الأولى وطنيا تليها وهران ثم سطيف، باتنةجيجلوقسنطينة، واعتبر هامل أنه لا توجد وصفة محدّدة لمكافحة الجريمة المنظمة دون توفير الامكانيات والتركيز على التكوين وزيادة حضور الشرطة في الميدان . من جهة أخرى، أشار ذات المسؤول إلى أن التطورات التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا استوجبت من عناصر الشرطة والأمن التكيف مع الوضع الجديد ببذل "مجهود كبير" لتفادي وقوع أي ضحايا أو أضرار وقال "أن هناك من كان يريد أن نمنحه جثثا"، غير أن احترافية جهاز الأمن وما وصفه بتضحيات أعوان وإطارات الشرطة حال دون ذلك، مضيفا أن رجال الأمن يقومون حاليا بمهمة حفظ الأمن بأيديهم المجردة من السلاح، وشدد في هذا الإطار على أن مهام الشرطة ليست قمعية وحسب، وأنها تتعدى ذلك إلى التوعية والوقاية والمساعدة، معتبرا أن القمع لا يأتي إلا في المرتبة الأخيرة، كما كشف عن إجراء حركة تغيير جزئية ستمس رؤساء الأمن عبر بعض الولايات دون أن يقدّم المزيد من التفاصيل عن الولايات المعنية بهذه الحركة أو عن موعدها. وفي رده عن سؤال حول المفصولين من القطاع، قال هامل أن هناك لجنة أمنية عملت على إعادة النظر في ملفات هؤلاء لمدة أكثر من ثلاثة أشهر وأنها أودعت نتائج عملها لدى وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي يرجع له اتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات، كما تطرّق المدير العام للأمن الوطني إلى ظاهرة العنف عبر ملاعب كرة القدم، مؤكدا أنه يتجه نحو اتخاذ قرار بسحب قوات الشرطة من داخل الملاعب "لتتكفل بمهمتها الحقيقية" التي اعتبر أنها تتمثل في حفظ النظام خارج الملعب، وهو ما أكد أنه معمول به في أغلب دول العالم، منتقدا التكلفة الكبيرة التي يتحملها قطاعه في تغطية المباريات حيث يتطلب الأمر أحيانا تخصيص من 25 إلى 30 وحدة أمنية لمثل هذه المهمة . وفيما يخص مشروع نصب الكاميرات عبر شوارع مدينة قسنطينة، كشف اللواء هامل أن المشروع سيرى النور قريبا، حيث كشف أن الدراسات قد انتهت وأنه سيتم الشروع في تنصيب تلك الكاميرات عبر شوارع المدينة قريبا، فضلا عن تنصيب كاميرات أيضا في ملعب الشهيد حملاوي.