يطالب سكان بلدية وادي البارد الواقعة شمال شرق ولاية سطيف من كل المصالح المعنية التدخل في أقرب الآجال لتحسين الخدمات الصحية في ظل العجز الذي يعاني منه القطاع سواء على مستوى الهياكل أو على مستوى التجهيزات، ذلك أن هذه البلدية النائية لا توجد بها حاليا سوى قاعتين للعلاج، الأولى على مستوى مركز البلدية والثانية على مستوى قرية 'تاغزوت' وهما غير كافيتين لتلبية احتياجات السكان الذين يتوزعون عبر 13 تجمعا ريفيا وبتعداد يفوق 3600 نسمة. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإن هذه الإشكالية المطروحة منذ عدة سنوات تجبرهم على التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل تلقي أبسط العلاج حيث يضطر أغلبهم إلى دفع مصاريف إضافية لأصحاب سيارات "الفرود" من أجل التنقل إلى بلدية عموشة، تتجاوز في معظم الأحيان مبلغ 500 دينار، الأمر الذي أثقل كاهلهم وزاد من حدة معاناتهم، مع العلم أن القاعة المتواجدة حاليا بمركز البلدية يشرف عليها طبيب واحد، يقوم بالكشوفات الطبية لمدة ساعتين أو ثلاث في اليوم. رئيس المجلس الشعبي البلدي وفي رده على هذه الإنشغالات أكد أن مصالحه ستشرع قريبا في أشغال إعادة الإعتبار لقاعة العلاج الكائنة بمركز البلدية ضمن برنامج المخطط البلدي للتنمية بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 400 مليون سنتيم، حيث ينتظر أن تنطلق هذه الأشغال خلال الأسابيع القادمة بعد تعيين المقاولة والإنتهاء عن الإجراءات الإدارية. بالموازاة مع ذلك أوضح ذات المصدر أنه تم تقديم طلب للمصالح المعنية لاستعادة سيارة الإسعاف التي تم تحويلها إلى بلدية عموشة، وهذا بغرض نقل المرضى في الحالات الطارئة.