نجباء يرفضون النجاح العادي في البكالوريا و يعلنون التحدي لتحقيق أكبر المعدلات قال عدد من الطلبة المستفيدين من دورة «أسرار التفوّق»بأنهم لا يكتفون بالنجاح العادي بل يطمحون لتحقيق نتائج مشرّفة و معدلات جيّدة، و هو ما شجعهم على متابعة درورات تدريبية في مجال التنمية البشرية بحثا عن أفضل الطرق لتحقيق ذلك. أكثر من ثمانين طالبا و طالبة يجتازون امتحان شهادة التعليم الأساسي و البكالوريا، استفادوا من دورة في تنمية البشرية نظمها نهاية الأسبوع بقسنطينة الدكتور أحمد يوسف المنافيخي من سوريا، مدرب محترف معتمد من المركز الكندي للدكتور إبراهيم الفقي، و الذي أتى لتقديم سلسلة من الدورات في الجزائر، أولها دورة « أسرار التفوق « التي تهدف إلى تعزيز الثقة النفسية لدى الطالب المقبل على اجتياز شهادات البكالوريا و التعليم الأساسي، و التي احتضنتها دار الشباب «عز الدين مجوبي» بالمدينة الجديدة علي منجلي تحت إشراف «جمعية الشباب المثقف» و على رأسها المدربة أم خبيب. و في الوقت الذي يجتهد البعض بدافع الانتقال إلى طور دراسي آخر مهما كانت النتائج المتحصل عليها، يرفض بعض النجباء الاكتفاء بمجرّد النجاح، لأنهم تمكنوا من تجاوز القلق المتعلّق بالفشل أو النجاح و أصبحت تطلعاتهم التفوّق بمعدلات كبيرة و درجات الامتياز حالمين بالتميّز و تتويج رؤوس القوائم التي ستعلن في نهاية السنة نتائج الناجحين، كما عبر لنا مجموعة من الطلبة الذين حضروا الدورة التنموية التي كشفت لهم عن أسرار التفوّق الدراسي بكل ثقة و دون تعب نفسي أو جسدي، كما قالت لنا التلميذة أميمة كوّاس التي ستجتاز امتحان التعليم المتوّسط : « هدفي ليس النجاح فحسب، بل التفوّق و التميّز في نتائجي و الحصول على الشهادة بتقدير ممتاز من أجل مضاعفة ثقتي بنفسي، و هذا بفضل المهارات التي اكتسبتها في هذه الدورة و دورة « الطالب المتفوق» «. و كان طلبة البكالوريا أكثر المهتمين بهذه الدورة و أكبر الحالمين بالتفوّق، كما أخبرنا كل من محمد لمين بن طريفة، بلديدو محمد و عوّان عقبة ( شعبة الآداب و الفلسفة) و الذين أكدوا لنا أنهم حضروا هذه الدورة بأمل الحصول على تقديرات عالية، من أجل الالتحاق بالتخصصات التي يرغبون فيها في الجامعة حتى لا يضطروا لتقبل التخصصات التي يفرضها عليهم معدلهم الضعيف . نفس الأمل عبرّت عنه كل من يسعد سارة (شعبة علوم تجريبية)، زبيري سهام ( آداب و لغات) و سام رانيا (شعبة تقني رياضي) التي تحلم بدراسة تخصص « البيترو كمياء»، الذي يتطلب معدل قبول عال في البكالوريا كما أخبرتنا قائلة أن أهمية هذه الدورة تكمن بالنسبة لها في تخفيف القلق و الضغط النفسي الذي تعاني منه كباقي زملائها في هذه الفترة الصعبة. أما سهام التي تحلم بدراسة الصحافة، فإن التفوق هو عنوان التميز الحقيقي بالنسبة لها ، لأن البكالوريا بمعدل عشرة لا يعني لها شيئا، إذ لا يسمح لها بدراسة ما تريد، و نفس الشيء بالنسبة لسارة التي تعيد البكالوريا للسنة الثانية على التوالي بعد أن حصلت عليها السنة الماضية بمعدل عشرة، و هي تحلم هذه السنة بتقدير جيد و معدل ستة عشر على الأقل. و أعرب الدكتور يوسف أحمد الفريخي عن إعجابه الكبير بالطلبة الجزائريين المهتمين بمثل هذه الدورات التنموية، فقال أن الطلبة الذين حضروا الندوة سيحملون معهم خريطة ذهنية مشجعة تبعد عنهم كل وساوس القلق و التوتر الزائد الناتج عن الخوف من الامتحانات، كما سيتعلمون كيف يثّبتون معلوماتهم المكتسبة طيلة السنة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تقتصر فقط على التحضير النفسي من أجل مواجهة الامتحان بقناعة النجاح و أمل التفوق، الذي يعتبر هدف كل الدورات التنموية التي تطمح كما قال، لخلق إنسان ناجح و متميز. أمينة ج