"رغباتنا لا وجود لها في دليل الطالب الجامعي" * * "سيدي رئيس الجمهورية.. تفوقنا من أجل الجزائر ونناشدكم اليوم أن تهبنا منحا للخارج لتحقيق أحلامنا العلمية، ومن أجل تميّز الجزائر في سماء العلم.. ووعد شرف منا أن نعود لبلادنا وأن نواصل مسيرتكم".. هي كلمات صدح بها 126 متفوق في البكالوريا وهم يصافحون رئيس الجمهورية صبيحة أمس بقصر الشعب. * زين العابدين جبارة * * أسماء لاج.. صاحبة المرتبة الأولى في البكالوريا * "نناشدكم بإقامة مشروع علمي للمتفوقين حتى لا نتلاشى كالسابقين.." * * كشفت "أسماء لاج" صاحبة المرتبة الأولى في امتحان شهادة البكالوريا بمعدل 18.34 ل"الشروق اليومي" أنها صارحت رئيس الجمهورية بأحلامها وطموحاتها بالتميز في علم الفيزياء النووية، وأن تكون رائدة في الأبحاث النووية حتى تعلو بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، إلا أن ما تحلم به لا يمكن تحقيقه إلا بالسفر إلى أوربا ومواصلة الدراسة هناك، مؤكدة أنها ستعود إلى الجزائر بمجرد افتكاك أعلى الشهادات العلمية في الفيزياء النووية. * كما ناشدت "أسماء" رئيس الجمهورية بمساعدة نجباء الجزائر والمتفوقين في البكالوريا بخلق مشروع يساعد جميع المتفوقين لمواصلة مسيرة التميز والتفوق العلمي "نطمح أن يكون هناك مشروع يجمع المتفوقين ويحميهم من التلاشي وتبخر أحلامهم وطموحاتهم كالمتفوقين في الدورات السابقة لشهادة البكالوريا". * وقالت "أسماء" إنها ملأت بطاقة الرغبات للتسجيلات الجامعية الأولية بطريقة عشوائية لأن التخصص الذي تحلم بدراسته لم تجده ضمن لائحة الرغبات الممكنة في الجزائر، مشيرة إلى أن "سر النجاح هو التميز فلا خيار لنا إلا أن ندرس علما متميزا وأن نقدم جهدا وأبحاثا وعملا متميزا للجزائر". * * * خليفة اسمهان..صاحبة المرتبة الثانية في البكالوريا * "أحلم بالذهاب إلى الخارج للتفوق في علم الفلك" * * ناشدت "اسمهان خليفة" المتفوقة الثانية في شهادة البكالوريا رئيس الجمهورية بمنحها منحة للدراسة في إحدى أكبر الجامعات الأوربية والأمريكية المتخصصة في علم الفلك قصد تحقيق حلمها منذ الصغر في أن تكون باحثة في علم الفلك والفضاء الخارجي ومساعدتها في الحصول على أفضل تكوين في هذا المجال. * وقالت اسمهان لرئيس الجمهورية عندما اقتربت من فخامته لمصافحته "سيدي الرئيس أنت لست الخادم الوحيد في الجزائر، وإنما أبناء الجزائر كلهم في خدمتها ورعايتها وما التفوق في البكالوريا إلا خطوة في خدمة البلاد ومساعدة فخامتكم.. فلا تحرمونا سيدي الرئيس من فرصة الدراسة في الخارج وسنعود بعد ذلك لأن الجزائر أمانة في أعناقنا"، وأكدت اسمهان أنها لم تقم بإجراءات التسجيلات الجامعية الأولية رغم اقتراب موعد نهاية التسجيلات مبررة ذلك بعدم توافق التخصصات الموجودة مع رغباتها وطموحاتها. * * * "مدوري إنصاف"..ثاني أصغر متفوقة في البكالوريا * "منحة إلى الخارج أفضل من صرف الملايير على الهدايا" * * قالت "مدوري إنصاف" ثاني أصغر متفوقة في شهادة البكالوريا والتي لا يتعدى سنها 15 سنة أن "لو وُجهت الملايير المصروفة على الهدايا التي نحن في غنى عنها لأمور نستفيد منها أكثر كمنح الدراسة في الخارج ودورات تكوينية في الجامعات والمعاهد العلمية لكان أفضل لنا وللجزائر.. حلمنا في الدراسة للخارج لا يزال قائما حتى نطور من قدراتنا أكثر ونسمو ببلادنا إلى مستوى الدول المتقدمة". * وأوضحت "إنصاف" القادمة من ولاية "عين تموشنت" لمصافحة رئيس الجمهورية أن الفضل الأول في تفوقها رغم صغر سنها إلى الله أولا ثم إلى جدتها التي كانت مديرة ابتدائية ما سهل أمر التحاق "إنصاف" بمقاعد الدراسة وعمرها لا يتجاوز ثلاث سنين. * * * رغم تكريمهن من قبل رئيس الجمهورية * المتفوقات يُحرمن من الالتحاق بالتخصصات العسكرية * أعربت بعض المتفوقات في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2008 عن استيائهن لحرمانهن من الالتحاق بالتخصصات العسكرية رغم تجاوز معدلاتهن في شهادة البكالوريا 17 من 20 حيث تقول "فتح الزهر بشرى" المتفوقة في البكالوريا بمعدل 17.54 "حلمي منذ الصغر أن ألتحق بمعهد "الطب العسكري"..اجتهدت ودرست حتى أتحصل على أعلى المعدلات وأحقق حلمي..إلا أنني اصطدمت بعدم قبول طلبي لأنني فتاة"، وأضافت "بشرى": "إلا أنني رغم ذلك لن ألجأ للدراسة في الخارج ..ربما سألتحق بجامعة أوربية ولكن بغرض التخصص أكثر". * * * النابغة "سامي عيدان" ..أصغر متحصل على شهادة البكالوريا * "لن أذهب للخارج إلا من أجل نيل درجة بروفيسور" * * حظي أمس، النابغة "سامي شرف الدين عيدان" ذو 13 ربيعا باستقبال خاص من قبل رئيس الجمهورية وكذا أعضاء الطاقم الحكومي في حفل تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2008 حيث شجع رئيس الجمهورية "سامي" وحثه على مواصلة الاجتهاد، في حين ناشد "سامي" رئيس الجمهورية تمكينه من التسجيل في كلية الطب ومساعدته على التفوق والتميز. * كما أكد "سامي" أن فكرة مزاولة الدراسة في الخارج لا تراوده في الوقت الحالي حيث يرغب في الالتحاق بكلية الطب لجامعة "منتوري" بقسنطينة على أمل أن يوفّق في نيل درجة بروفيسور في الطب من أكبر جامعات العالم مستقبلا. * وأعرب "سامي" عن سعادته بمصافحة رئيس الجمهورية ومقابلته وكذا لقاء جمع كبير من الوزراء إلا أنه قال "صدمت بجواب وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن سؤالي بإمكانية تسجيلي في كلية الطب ورفضه لالتحاقي بالجامعة"، وأضاف "لكن اكتشفت أن الوزير كان يمزح معي ووعدني بأنه سيسهل إجراءات تسجيلي في الجامعة". *