روراوة باق على رأس الفاف و ينوي تمديد عقد حليلوزيتش إلى غاية 2017 أعرب رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على هامش اجتماع المكتب الفيدرالي عن نواياه الجادة في مواصلة مهامه على رأس الفاف، وبالتالي الترشح لعهدة ثانية على التوالي، حجته في ذلك السعي لتجسيد البرنامج الذي كان قد سطره عندما قرر العودة إلى رئاسة الإتحادية في شهر فيفري 2009، في تلميح واضح و صريح إلى بقائه على رأس الفاف و رغبته في الترشح لخلافة نفسه لعهدة جديدة، ستكون الثالثة له على رأس الإتحادية. و أوضح مصدر مقرب من المكتب الفيدرالي للنصر بأن روراوة تحدث عن قضية مستقبله على رأس الإتحادية في كواليس اجتماع أول أمس، حيث ذهب إلى حد طمأنة أعضاء المكتب الفيدرالي و رؤساء الرابطات الجهوية بأنه يبقى دوما من أبرز دعاة الاستقرار من أجل ضمان الإستمرارية في العمل، الأمر الذي دفعه إلى مطالبة رؤساء الرابطات بالترشح لخلافة أنفسهم في إنتخابات العهدة الأولمبية الجديدة، مع محاولة تغطية النقائص المسجلة في تسيير بعض الرابطات. و حسب نفس المصدر فإن روراوة أكد بأن تفكيره الراهن منصب على المنتخب الوطني، و التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل و" كان 2013 "، مع الكشف عن دعمه للعمل الذي قام به وحيد حليلوزيتش منذ توليه مهمة تدريب المنتخب في جويلية 2011 ، حيث أن رئيس الفاف عاد في جلسته أول أمس للحديث عن الدوافع التي كانت قد أرغمته على تفضيل حليلوزيتش عن بقية الأسماء التي كانت قد ترشحت لتدريب الخضر، في مقدمتها الصرامة الكبيرة التي أظهرها " الكوتش فاهيد " في عمله، خاصة و أنه يرفع دوما شعار " الإنضباط و الصرامة طريق النجاح " ، فضلا عن قناعته بأن تحقيق النتائج الإيجابية في كرة القدم ينطلق من الإنضباط داخل المجموعة المكونة للمنتخب أو الفريق، سواء أثناء المباريات أو في التربصات الإعدادية، الأمر الذي فك مشكلة الإنضباط داخل المجموعة الوطنية بصفة نهائية، هذا فضلا عن النتائج الإيجابية التي سجلها المنتخب تحت قيادة حليلوزيتش. و خلص مصدرنا إلى التأكيد على أن روراوة زكى حليلوزيتش بصفة مطلقة، و أكد بأن العلاقة بينهما وطيدة ، معتبرا حديث التقني البوسني عن إمكانية رحيله في أية لحظة خلال الندوة الصحفية الأخيرة مجرد " مزحة إعلامية " منه للتخلص من الضغط الذي أصبحت تفرضه عليه بعض وسائل الإعلام، لأن حليلوزيتش يضيف نفس المصدر كان قد أشتكى لروراوة من حديث عديد الصحف في الكثير من المرات عن شؤون داخلية للمنتخب، على إعتبار أنه يفضل العمل في سرية تامة و بعيدا عن الأضواء، فكان رده بالكشف عن إمكانية استقالته ، رغم أن رئيس الفاف أكد أول أمس بأنه يفكر بجدية في تمديد عقد حليلوزيتش إلى غاية 2017، بعدما كان مطلع السنة الجارية قد أعاد النظر في البند المتعلق بالراتب الشهري للمدرب، و يراهن كثيرا على هذه الورقة خاصة في حال النجاح في تحقيق الهدف المسطر، و المتمثل في ضمان التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 ، لأن رئيس الفاف يعلق آمالا عريضة على جعل عهدته القادمة مناسبة لتتويج الكرة الجزائرية باللقب القاري، إنطلاقا من سياسة التشبيب التي يعتمدها حليلوزيتش تحضيرا لمنتخب مستقبلي قادر على قول كلمته في " الكان " خلال دورتي 2015 و 2017.