راوراوة يتحصل على بطاقة بيضاء لتسيير الفاف و مشروع فندق ب 4 نجوم ظفر المكتب الفيدرالي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة محمد راوراوة بتزكية ساحقة من طرف أعضاء الجمعية العامة للفاف، و ذلك خلال الدورة العادية المنعقدة صبيحة أمس الأربعاء بقاعة المؤتمرات التابعة لفندق " الشيراطون " ، و هي التزكية التي تمت في ظرف زمني قياسي، في غياب تدخلات من أعضاء الجمعية العامة بخصوص تسيير الشؤون الإدارية للفاف. مما يعني حصول راوراوة على الضوء الأخضر لمواصلة إشرافه على رأس منظومة الكرة الجزائرية إلى غاية نهاية الموسم الجاري، مع المطالبة بضرورة ترشحه لعهدة أخرى، لخلافة نفسه في منصب رئيس الفاف، في عهدة ستكون الثالثة له على رأس الإتحادية، بعد العهدة الأولى التي كانت قد إمتدت من نوفمبر 2001 إلى غاية أكتوبر 2005، خاصة و أن المعني لمح إلى ذلك بالحديث عن مشاريعه المستقبلية على المديين المتوسط و الطويل و في مقدمتها مشروع إنجاز فندق بأربع نجوم ملك للإتحادية بضاحية دالي إبراهيم، و هو المشروع الذي وافق عليه أعضاء الجمعية العامة، و سيرى النور خلال السنوات الثلاث القادمة، حيث ستساهم فيه الفيفا بمبلغ500 ألف دولار تخصص لتغطية تكاليف الدراسة التقنية، مع إختيار أرضية تتربع على مساحة 7 آلاف متر مربع لإنجاز هذا المرفق، الذي سيكتسي الطابع التجاري، و يكون مصدر دخل للإتحادية . هذه التزكية المطلقة و بالإجماع، كانت منتظرة، سيما و أن راوراوة يبقى الرجل الذي يحظى بثقة كل الأطراف الفاعلة في الوسط الكروي ببلادنا، خاصة رؤساء الرابطات و الأندية، مع إنحصار المعارضة في بعض قدماء اللاعبين الدوليين لسنوات الثمانينات، لكن رؤساء الأندية و الرابطات يشكلون كتلة تضم 92 عضوا من التركيبة الرسمية للجمعية العامة للفاف، هذا فضلا عن تواجده كممثل للجزائر في المكتب التنفيذي لكل من الفيفا و الكاف. اعتراف بفشل خيار المدرب المحلي و استعراض خطوات صفقة حليلوزيتش دورة الأمس إنعقدت بحضور 107 عضو من أصل ال 124 الذين يشكلون تركيبة الجمعية العامة، مما يعني توفر النصاب القانوني وفقا لما هو منصوص عليه في القانون الأساسي للإتحادية، و قد كانت بداية الأشغال بتكريم العديد من الشخصيات الكروية منها رئيس شبيبة بجاية بوعلام طياب الذي تم إختياره كأفضل رئيس نادي للسنة المنصرمة، و نصر الدين سليماني الذي ظفر بوسام إستحقاق عن جائزة أفضل مسير لشركة وداد تلمسان، بالإضافة إلى الحاج سقال، السعيد عمارة، محمد محاية، عبد الحميد زوبا، عبد الرحمن مهداوي و الحبيب بن ميمون، قبل أن يعرض رئيس الفاف ملخص الحصيلة الأدبية لنشاطات الإتحادية، حيث ركز راوراوة على فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى " كان 2012 "، و أرجع سبب ذلك إلى المرحلة الانتقالية التي مر بها المنتخب، على خلفية التغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية، و لو أنه إعتبر الإقصاء بمثابة التجربة القاسية التي سمحت للمتتبعين بالإقتناع بعدم قدرة الإطار المحلي على قيادة " الخضر"، مما جعل أعضاء الإتحادية يقررون إستقدام مدرب أجنبي، و هنا أصر راوراوة على فتح قوس ليستعرض خطوات إبرام الصفقة مع التقني الفرانكو بوسني وحيد حليلوزيتش، خاصة منها المناقصة التي تم الإعلان عنها لكل المدربين الأجانب في منتصف شهر جوان الفارط، و إدراج شرط العمل من أجل التأهل إلى مونديال البرازيل كبند أساسي في العقد، كما أن راوراوة إعتبر الإقصاء من تصفيات " الأولمبياد " نكسة للكرة الجزائرية، خاصة المقابلة الأخيرة ضد نيجيريا. الجزائر من أكثر البلدان ممارسة لكرة القدم في العالم على صعيد آخر أشار راوراوة في كلمته التي ألقاها أمام الحضور بأن السنة الماضية عرفت دخول الأندية الجزائرية عالم الإحتراف، و هي مرحلة حاسمة تجبر كل الأطراف الفاعلة على العمل بجدية من أجل المساهمة في بلوغ درجة " الإحترافية " في جميع الجوانب، سيما منها التسيير، و العقليات، لأن اللاعبين مازالوا يحتجون على قرارات الحكام، و الأنصار لم يتمكنوا من التخلص من " الشوفينية " المبالغ فيها، و مظاهر العنف في الملاعب تبقى من أبرز النقاط السوداء في الملاعب الجزائرية، رغم ان رئيس الفاف أوضح في هذا الإطار بأن عضويته في المكتب التنفيذي للفيفا سمحت له بالوقوف على المكانة المرموقة التي تحتلها الجزائر في الخارطة الكروية العالمية، لأن بلادنا تبقى على حد تصريحه من أكثر دول العالم ممارسة للنشاط الكروي بإنخراط نحو 1500 فريق في كل الرابطات، أغلبها من الهواة، و المشكل يبقى مطروحا بخصوص المرافق الرياضية و المنشآت القاعدية الكفيلة بتطوير الممارسة. إشادة بدعم الدولة و مصاريف الفاف من عائدات السبونسور من جهة أخرى نوه رئيس الإتحادية بالدعم الكبير الذي قدمته السلطات العليا للبلاد في السنوات الأخيرة لتطوير رياضة كرة القدم، خاصة الإعانات المالية المعتبرة التي تقرر تقديمها للأندية المحترفة، و كذا للمنتخبات الوطنية على إختلاف أصنافها، الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على الوضعية المالية للفاف، و إستدل في ذلك بالقول بأن الإتحادية لا تعتمد على إعانات الدولة لإدارة الشؤون المختلفة، بل أن صفقات " سبونسور " المبرمة مع العديد من المتعاملين الإقتصاديين كانت المصدر الرئيسي لتغطية أغلب المصاريف.هذا و قد صادق أعضاء الجمعية العامة بالإجماع على محتوى التقرير الأدبي و بعده الحصيلة المالية لنشاطات الإتحادية للسنة المنصرمة، ، في دورة دامت أشغالها نحو ساعة و 30 دقيقة من الزمن من دون تسجيل أي تدخل من طرف الأعضاء الرسميين.