طليبة يرسم اليوم عقد شراء إتحاد عنابة ب 15 مليار و مواسة يعتذر أودعت إدارة إتحاد عنابة صبيحة أمس السبت كافة الوثائق الخاصة بالتسيير المالي للشركة لدى أحد الموثقين، من أجل إستكمال إجراءات بيع الأسهم، رغم أن طليبة لم يحضر للتوقيع على عقد شراء جميع أسهم الشركة، وأرجع سبب هذا التأخر لإرتباطات شخصية، مع تأكيده على أن الأمور محسومة، وأنه سيمضي على العقد الإداري اليوم ، وفقا للإتفاق الذي كان قد أبرمه في نهاية الأسبوع الفارط مع الرئيس المستقيل عيسى منادي، حيث أن البرلماني طليبة وافق على شراء جميع الأسهم بقيمة 3.8 مليار سنتيم، مع تحمله إجمالي الديون المتراكمة، و التي تقارب 11 مليار سنتيم، في الوقت الذي حدد فيه تاريخ 9 جوان الجاري موعدا لعقد الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي، والتي ستعقب بجمعية انتخابية تخصص لإنتخاب رئيس جديد للنادي، بعد ظفر طليبة بصفة آلية بمنصب الرئيس المدير العام للشركة. هذا وقد أكد طليبة في اتصال مع النصر صبيحة أمس بأن أبواب إتحاد عنابة مفتوحة لكل شخص يريد العمل من أجل مصلحة الفريق، لأن الإتحاد و كما قال "ملك لجميع العنابيين، وأنا من مواليد بلدية الحجار، وقد تربيت وترعرعت بولاية عنابة، وعملت بها منذ مزاولة نشاطي، ومن واجبي رد جميل الولاية، سيما و أن الأسرة الرياضية طلبت مني مساعدة الفريق، واتفاقي مع منادي كان لوضع النقاط على الحروف، لأنني متحمس لشراء جميع السهم و تحمل كل الأعباء من أجل إخراج إتحاد عنابة من هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن". و أضاف طليبة بأنه سطر برنامج عمل على المديين القصير والمتوسط، يسعى من خلاله إلى إستعادة أمجاد الكرة العنابية، سيما و أن الإتحاد كان يشتهر بأنصاره و إقبالهم القياسي على المدرجات، لكن تراجع النتائج جعل الفريق يعلب معظم مبارياته أمام مدرجات شبه فارغة، فضلا عن كونه يهدف إلى إعادة النظر في السياسة المنتهجة، و منح الفرصة للشبان الذين يستفيدون من تكوين في الإتحاد، لأن الاستقدامات العشوائية انعكست حسبه بصورة مباشرة على وضعية الفريق. على صعيد آخر كشفت بعض المصادر أن طليبة إقترح على منادي البقاء ضمن تركيبة المكتب المسير، على أن يكون بجانبه عضو المكتب الفيدرالي السابق والرئيس الحالي للرابطة الجهوية أحمد ميبراك الذي تم تعيينة كنطاق رسمي للفريق، لكن منادي أرجأ الرد على المقترح بسبب انشغالاته بقضية الفرع النقابي لمركب الحجار، إلا أن ذلك لم يمنعه من وضع لمسته على أولى القرارات المتخذة من طرف الرئيس الجديد، حيث طلب منه تجديد الثقة في شخص المدرب كمال مواسة ، غير أن المدرب القالمي إعتذر أمس بعدما كان قد أعطى في نهاية الأسبوع موافقته المبدئية لمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية، حيث كشف مصدر موثوق للنصر بأن مواسة إتصل هاتفيا بأحد المقربين من طليبة و أبلغه قرار إعتذاره عن تدريب الفريق العنابي. بالموازاة مع ذلك فقد ضبط منادي قائمة بأسماء لاعبين كان يعتزم إستقدامهم هذه الصائفة، و توصل معهم إلى اتفاق مبدئي، وهي القائمة التي تضم كلا من بوشريط، بن شرقي، محمد رابح، لقرع و حتى بلقرفي و ربيح، في إنتظار جلوس طليبة و ممثليه مع كل عنصر على طاولة المفاوضات بداية من نهار الغد، رغم أن طليبة وعد بالقيام بثورة كبيرة وسط التعداد، و تشكيل فريق قادر على تحقيق العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى، في الوقت الذي وعد فيه منادي لاعبي الموسم المنصرم بتسديد مستحقاتهم العالقة في نهاية هذا الأسبوع ، وفقا للإتفاق الذي كان قد أبرمه مع خليفته في رئاسة النادي، سيما و أن 9 عناصر كانت قد لجأت إلى لجنة المنازعات من أجل تحصيل مستحقاتها، الأمر الذي دفع بالرابطة إلى إدراج إتحاد عنابة ضمن قائمة النوادي المحرومة من الإستقدامات الصيفية في حال عدم تسوية الوضعية المالية. من جهة أخرى مازال رجل الأعمال عبد الحميد بوضياف يطعن في الصفقة التي أبرمها منادي مع طليبة معتبرا بيع جميع أسهم شركة إتحاد عنابة غير قانونية، وأكد بأن الإجراءات المعمول بها لم تحترم في الإتفاق السري الذي تم بين الطرفين، مادامت الأسهم لم تطرح للبيع في المزاد، فضلا عن تهميش جميع أعضاء مجلس إدارة الشركة، و قد ذهب بوضياف إلى حد مطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري و العاجل من أجل إلغاء الصفقة، و بالتالي إضفاء الشرعية على عملية بيع الأسهم، على إعتبار أنه كان متحمسا لشغل منصب الرئاسة، لكن بعض الأطراف نشطت في الكواليس وضربت بالنصوص القانونية عرض الحائط من أجل ترسيم البرلماني الجديد بهاء الدين طليبة على رأس النادي.