طليبة يشرع في الأمور الجدية و بوضياف يصر على عدم شرعية الصفقة - أعرب رجل الأعمال عبد الحميد بوضياف عن تمسكه بالمشروع الذي كان قد سطره منذ أسبوعين، والمتمثل في بحثه عن رئاسة إتحاد عنابة، حيث أكد ظهيرة أمس في دردشة مع " النصر " بأنه يأمل في التدخل الفوري للسلطات المحلية من أجل رفع الإشكال القائم بخصوص الديون المتراكمة على الفريق، كما أنه لم يمانع فكرة العمل برفقة مجموعة متحمسة لتقديم الإضافة المطلوبة للإتحاد، لكن شريطة توفر الرغبة في المساهمة الجماعية. هذا وقد إستغرب بوضياف من التصريحات التي أدلى بها طليبة، والذي نصب نفسه رئيسا على الفريق، مؤكدا أن الإتفاق الذي تم مطلع هذا الأسبوع بين منادي و طليبة إجراء غير قانوني، لأن أسهم الشركة لم تطرح للبيع في المزاد، قبل أن يستطرد قائلا : " لقد إتصلت بالموثق عميرة بمجرد سماعي خبر الإتفاق على بيع جميع اسهم الشركة، لكنني تأكدت بأن الأمور الرسمية لم تحسم بعد، وما تم تداوله لم يكن سوى مناورة الغرض منها إبعادي من السباق على رئاسة الفريق ". إلى ذلك أوضح بوضياف بأن التردد الذي أبداه في البداية لم يكن سببه الديون المتراكمة على النادي، بل أنه كان قد تحفظ على عدم تحديد قيمتها الإجمالية الفعلية، لأن هناك إجراءات قانونية يجب إتخاذها مع اي رئيس مستقيل لترسيم رحيله من النادي، وذلك بإلزامه على تقديم حصيلة مالية مؤشر عليها من طرف محافظ الحسابات تتضمن قيمة الديون، و هي الأمور التي لم تحدث إلى حد الآن في إتحاد عنابة، على إعتبار ان منادي كان في البداية على حد قوله " قد تحدث عن ديون بنحو 5 ملايير سنتيم، ثم إرتفع الرقم خلال الإجتماع المنعقد يوم الخميس المنصرم إلى عتبة 9 ملايير سنتيم، لكن بعض الأخبار تحدثت عن إتفاق منادي مع طليبة على تسديد ديون بقيمة 11 مليار، و إشاعات أخرى تحدثت في اليومين الماضيين عن ديون بمبلغ 20 مليار سنتيم، مما جعلني أطالب بضرورة توضيح الرؤية أكثر بخصوص هذه القضية قبل موافقتي على رئاسة النادي، رغم أنني جد متحمس لقيادة الفريق " . من هذا المنطلق فقد فتح بوضياف قوسا ليتهجم على شخص عيسى منادي، بالتأكيد على أن الفريق ليس ملكا لمنادي، وإقدامه على إبرام إتفاق سري مع طليبة لإبرام صفقة بيع جميع الأسهم دليل مادي قاطع على أن منادي يعتبر الإتحاد ملكية شخصية له، على حد تصريح بوضياف، الذي أوضح في معرض حديثه بأنه ضبط الخطوط العريضة لبرنامج عمله، الرامي إلى العودة بالكرة العنابية إلى الواجهة، وذلك من خلال تلقيه ضمانات ملموسة لجلب صفقات سبونسور بقيمة 15 مليار سنتيم من رجال أعمال وإدارات مؤسسات وشركات كبرى، رغم أنه أكد بأن أزمة الإتحاد ليست في الأموال و إنما في الرجال، لأن منادي كان حسبه " قد أنفق نحو 80 مليار سنتيم لكنه خرج عبر أضيق الأبواب، مما يعني بأن الفريق بحاجة ماسة إلى مسييرين أكفاء، و طليبة رجل أعمال لا يفقه شيئا في عالم كرة القدم، إلا أن مجموعة من قدماء اللاعبين من "المرتزقة" دفعت به إلى الرئاسة، وهو يريد العمل بمفرده، لكن الفريق ليس محلا تجاريا، وإنما شركة رياضية ملك لجميع أبناء الولاية " . بالموازاة مع ذلك شرع بهاء الدين طليبة في ترتيب البيت حتى قبل تنصيبه الرسمي على رأس إتحاد عنابة، بدليل أن اسم عبد الحق بن شيخة يبقى يتصدر قائمة الأسماء المرشحة لتدريب الطلبة الموسم القادم، بالإضافة إلى دخوله في مفاوضات مع المدافع عادل معيزة و كذا لاعب وسط الميدان عنتر بوشريط في محاولة لإقناع اللاعبين بالعودة إلى مدرج الطلبة ، في الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر عن توصل طليبة إلى إتفاق مبدئي مع رئيس الرابطة الجهوية الحاج أحمد ميبراك لشغل منصب المناجير العام للنادي .