السودان يطيح ببطل القارة و غانا تدشن السباق بالسرعة السابعة فجر المنتخب السوداني مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه مساء أمس السبت على حساب بطل إفريقيا منتخب زامبيا في جولة رفع الستار عن التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، لأن كتيبة « الشيبولوبولو « التي كانت قد برهنت على علو كعبها في الطبعة الأخيرة من « الكان « و إنتزعت التاج القاري تحت قيادة الفرنسي هيرفي رونارد سقطت في أول خرجة رسمية لها بعد التتويج، و كان ذلك بالأراضي السودانية حيث تمكنت « صقور الجديان « من إستغلال أفضلية الأرض و الجمهور لتكشف عن نواياها الجادة في رفع التحدي و البحث عن تأهل تاريخي إلى المونديال، خاصة و أن الضحية كان « بطل القارة « الذي صمد شوطا واحدا قبل أن يستسلم في المرحلة الثانية لإرادة السودانيين الذين إفتتحوا باب التسجيل في الدقيقة 51 عن طريق محمد الطاهر، ليضاعف زميله سيف الدين الحصة بحلول الدقيقة 73، و هي النتيجة التي تبقي باب الإحتمالات مفتوحا على مصراعيه في المجموعة التصفوية الرابعة، لأن منتخب اللوزوطو يعد الحلقة الأضعف، و الصراع على تذكرة المرور إلى الدور الثالث يبقى منحصرا بين السودان، زامبيا و غانا، سيما و أن المنتخب الغاني دخل التصفيات بالسرعة القصوى، و قصف ضيفه منتخب اللوزوطو بسباعية نظيفة نصبته في صدارة الفوج بفضل فارق الأهداف عن المنتخب السوداني. إلى ذلك فإن المنتخب التونسي حقق الأهم و إنتزع ثلاث نقاط ثمينة من ضيفه منتخب غينيا الإستوائية في مقابلة أدار طاقم تحكيم جزائري بقيادة مهدي عبيد شارف بإقتدار، وعاد فيها « التوانسة « من بعيد في الشوط الثاني، لأن الزوار كانوا متفوقين في النتيجة طيلة المرحلة الأولى بفضل هدف السبق الذي وقعه روبان إيبيسي في الدقيقة 34، لكن الموازين إنقلبت في النصف الثاني، حيث عدل عصام جمعة النتيجة، قبل أن يرجح زميله حمدي العرباوي كفة « النسور «، ليوقع شادي الهمامي هدف الإطمئنان في الدقائق الأخيرة، و هو الفوز الذي وضع منتخب تونس في صدارة ترتيب الفوج الثاني إلى جانب منتخب سيراليون الفائز على جزر الرأس الأخضر بنتيجة ( 2 / 1 )، حيث أن السيراليونيين سقطوا في فخ السهولة و إستصغار الخصم، على إعتبار أنهم حسموا الأمور في الثلث الأول من عمر المواجهة بتوقيعهم ثنائية عن طريق كل من محمد كامارا ( د 10 ) و شريف سوما ( د 26 )، لكن الضيوف قلصوا الفارق في آخر دقيقة بواسطة زي لويس. أما بخصوص باقي المقابلات فإن المنتخبات المصنفة في خانة « الكبار « حققت الأهم و دشنت مشوارها بإنتصارات، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب المصري الفائز و لو بصعوبة كبيرة على الموزمبيق بنتيجة ( 2 / 0 ) عن طريق كل من محمود فتح الله و محمد زيدان في منتصف الشوط الثاني، و كذا المنتخب الكاميروني الذي عانى الأمرين أمام ضيفه منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، لأن الكاميرونيين إنتظروا إلى غاية الدقيقة 53 لرؤية شباك المنافس تهتز من ضربة جزاء نفذها بنجاح إيريك موتينغ، و هو الهدف الوحيد في هذه المباراة، بينما فاز منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى على بوتسوانا بثنائية نظيفة وقعها فوكسي في الدقيتين 18 و 57، مقابل إفتراق منتخبي كينيا و مالاوي على تعادل سلبي في اللقاء الذي جمعهما بنيروبي. ص / فرطاس