نكسة التعادل تلاحق " أهل الشمال " و مصر تجانب الهزيمة بهدية من الحكم فشل المنتخب المصري في تخطي عقبة ضيفه السيراليوني في إفتتاح المرحلة التصفوية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد نحو سنتين بالغابون و غينيا الإستوائية، لأن حامل اللقب القاري في المرات الثلاث الأخيرة كان بحاجة إلى خدمة " جليلة " من الحكم السينغالي بادارا دياتا لإنقاذه من هزيمة محققة، كون هدف التعادل الذي وقعه محمود فتح الله لم يكن شرعيا، لكن " محاباة " البطل و صاحب التاج القاري جعلت الحكم يقر شرعيته، رغم وجود مخالفة لصالح الدفاع السيراليوني. تعثر " كتيبة شحاتة " داخل معقلها المفضل (ستاد ناصر) بالقاهرة، لم يكن مفاجأة بالنظر إلى الأداء المميز الذي قدمه منتخب سيراليون، إذ أنه و لولا يقظة بركة الحارس عصام الحضري، لخرج المصريون من هذه المواجهة بهزيمة ثقيلة، و مع ذلك فإن التعادل بهدف لمثله جعل المصريين يثورون مرة أخرى ويقصفون بالثقيل على مدرب الفراعنة حسن شحاتة، وعادوا للمطالبة برحيله، في سيناريو أكد بأن منتخبات إفريقيا " السوداء " تطورت كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية، على إعتبار أن المنتخب السيراليوني "المغمور" لم يتأهل سوى مرتين فقط إلى " الكان "، وحضوره الأخير في العرس القاري يعود إلى دورة 1996، غير أنه رفع التحدي و سجل حضوره القوي بالقاهرة أمام البطل، و هي نتيجة صبت رأسا في رصيد منتخب جنوب إفريقيا "البافانا- بافانا"، الذي انفرد بمقدمة ترتيب المجموعة السابعة.إنجاز سيراليون بالأراضي المصرية جسد المعاناة الجماعية لمنتخبات " شمال القارة " في هذه التصفيات، لأن " نكسة الفراعنة " كانت إمتدادا للسلسة التي إنطلقت سهرة الجمعة من ملعب تشاكر بالبليدة، أين تعادل المنتخب الجزائري مع نظيره التانزاني، لتتواصل إخفاقات " عرب إفريقيا " سهرة السبت بتعادل كل من المغرب و تونس مع الضيفين جمهورية إفريقيا الوسطى ومالاوي على التوالي، قبل أن تبلغ هذه الموجة ستاد القاهرة سهرة الأحد، و الملفت للإنتباه أنه و بإستثناء منتخب مالاوي الذي كان حاضرا في الطبعة الأخيرة من " الكان " فإن أصحاب الإنجازات في البلدان العربية في هذه الجولة ليست لهم مكانة على " الخارطة " الكروية الإفريقية.السقوط الجماعي لكبار " عرب إفريقيا " في فخ التعادل داخل القواعد، لم يمنع منتخب ليبيا من رفع التحدي و العودة بتعادل خارج الديار أمام الموزمبيق، و هي نتيجة جد إيجابية لأبناء " الجماهيرية " قبل إستضافتهم منتخب زامبيا، في الوقت كان فيه منتخب السودان حافظ ماء الوجه الكرة العربية في هذه الجولة، كونه لم يفوت فرصة إستقباله منتخب الكونغو للفوز بثنائية حملت توقيع كل من مدثر الطيب و مهند الطاهر، ليتقاسم بذلك السودانيون صدارة الفوج التاسع مع غانا.أما بخصوص نتائج المباريات التي أقيمت سهرة أول أمس الأحد فإن منتخب السينغال عاد بإنتصار عريض و ثمين من الكونغو الديمقراطية، أين قصف الهداف مامادو نيانغ بالثقيل من خلال توقيعه الثلاثية، و منح " أسود تيرانغا " فوزا قد يجعلها تسجل حضورها في دورة الغابون و غينيا الإستوائية، بعد غياب عن دورة أنغولا الأخيرة، رغم أن المهمة ليست سهلة في ظل وجود العملاق الكاميروني في نفس المجموعة، و الذي نجح أيضا في العودة بفوز ساحق من جزر موريس، في حين لم يفوت منتخب نيجيريا فرصة إستقباله لمنتخب مدغشقر ليحقق الأهم بالفوز عليه بهدفين وقعهما كل من مارتينز و إينييما في الشوط الأول، و يكون بذلك المنتخب الجزائري " المونديالي " الوحيد الذي فشل في تدشين التصفيات القارية بإنتصار، على إعتبار أن منتخبات غانا، الكاميرون، جنوب إفريقيا، كوت ديفوار و نيجيريا تخطت عقبة منافسيها سواء داخل أو خارج الديار. ص / فرطاس النتائج الفنية مصر سيراليون ( 1 / 1 ) الكونغو الديمقراطية السينغال ( 2 / 4) البينين البورندي ( 1 / 1 ) ليبيريا زيمبابوي ( 1 / 1 )