سقوط مدو لمالي و أنغولا، تعادلات بالجملة للمنتخبات المغاربية ، و كبار القارة دون عناء حملت مباريات الجولة الإفتتاحية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد نحو سنتين بكل من غينيا الإستوائية و الغابون بعض المفاجآت المدوية، من أبرزها الهزيمة التي مني بها المنتخب المالي أمام منتخب جزر الرأس الأخضر المغمور، إضافة إلى الإنهيار الكلي و بثلاثية لمنتخب أنغولا أمام أوغندا، في الوقت الذي إكتفت فيه ثلاثة منتخبات عربية من شمال القارة بالتعادل في عقر الديار أمام منافسين ليس لهم وزن كبير على الصعيد الإفريقي. جولة رفع الستار دشنها منتخب تانزانيا " المجهول " يتعادل بطعم الفوز أحرزه سهرة الجمعة بملعب تشاكر بالبليدة أمام المنتخب الجزائري الذي كان قد سجل حضوره في المونديال الأخير، و هي نتيجة صنفها المتتبعون في خانة المفاجآت الكبيرة، بالنظر إلى المكانة التي أصبح يحظى بها " الخضر "، لكن المنتخب التانزاني كشف عن الكثير من المؤهلات و الإمكانيات التي ترشحه لخلط الأوراق على مستوى المجموعة الرابعة، ليسير على خطاه منتخب إفريقيا الوسطى الذي إستغل تنقله إلى الأراضي المغربية لدخول التاريخ بإحرازه تعادلا مستحقا أمام " أسود الأطلس "، و هو الأول من نوعه لهذا المنتخب المغمور خارج القواعد في تاريخ مشاركته في التصفيات القارية، لتكون بداية التصفيات على مستوى الفوج الرابع بمفاجأتين من العيار الثقيل، أكدتا على أن التذكرة المؤدية إلى النسخة المقبلة من " الكان " لن تكون بالضرورة " عربية ". و لعل من أبرز المفاجآت التي حملتها جولة التدشين السقوط المدوي للمنتخب المالي بجزر الرأس الأخضر، لأن نجوما من حجم فيريديرك كانوتي و سايدو كايتا من يتمكنوا من تجاوز منافس يشارك لسادس مرة في التصفيات القارية، و لم يسبق له المشاركة في " الكان "، بل أن أصحاب الأرض نجحوا في إحراز الفوز بفضل الهدف الذي سجله خافيرناندو فاريلا في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول من المباراة، في الوقت الذي شكل فيه إنهزام منتخب أنغولا بثلاثية كاملة في أوغندا واحدة من أبرز مفاجأت التصفيات الحالية، لأن المنتخب الأنغولي الذي بلغ ربع نهائي الدورة الأخيرة التي إستضافها إنهار كلية أمام خصم غاب عن نهائيات العرس القاري لأزيد من 34 سنة مما يبقي إمكانية عودة الأوغنديين إلى الواجهة على الصعيد القاري واردة في مجموعة عرفت أيضا فوز غينيا بيساو على كينيا بأضعف فارق، و هي نتيجة مفاجئة بحكم أن المنتخب الكيني شارك في " الكان " في العديد من المرات.أما بخصوص بقية النتائج فإن المنتخب التونسي واصل إهدار النقاط و رهن بالتالي نسبة كبيرة من حظوظه في ضمان المشاركة في العرس القاري القادم، لأن " التوانسة " تكبدوا تعادلا في عقر الديار بطعم الهزيمة، أمام منتخب مالاوي الذي سبق له قصف الجزائري بثلاثية في " كان أنغولا "، رغم أن " نسور قرطاج " كانوا الأقرب إلى الفوز، على إعتبار أنهم كانوا متقدمين بفارق هدفين بثنائية وقعها عصام جمعة في الدقيقتين 11 و 26، قبل أن يعود الزوار بقوة بهدف في أواخر الشوط الأول سجله ميسوبا في أواخر الشوط الأول، ليعدل المالاويون النتيجة في الدقيقة 82 بواسطة كانييندا إثر نجاحه في تنفيذ ضربة جزاء، و هو التعادل الذي قلص من حظوظ المنتخب التونسي في التأهل، سيما و أن منتخب بوتسوانا نجح في تعزيز مركزه الريادي و مد خطوة عملاقة نحو النهائيات بفضل إنتصاره على منتخب الطوغو في المجموعة الوحيدة التي سيتأهل منها منتخبان، بحكم أنها تضم خمسة متنافسين. على النقيض من تونس ،الجزائر و المغرب، فإن المنتخب الليبي نجح في العودة من الموزمبيق بنتيجة التعادل التي تخدم حساباته في التأهل، رغم وجود منتخب زامبيا إلى جانب أبناء " الجماهيرية " في نفس الفوج، بينما تمكن المنتخب السوداني من تحقيق الأهم و الفوز على الكونغو بثنائية نظيفة.بالموازاة مع ذلك، فقد نجحت منتخبات أخرى مصنفة في خانة الكبار على تدشين التصفيات بقوة، و بالتالي قطع الطريق أمام أية مفاجأة غير سارة، كما هو الشأن بالنسبة للمنتخب الكاميروني العائد بالنقاط الثلاث من جزر موريس، في مقابلة مثيرة، عرف فيها " القناص " صامويل إيتو كيف يرجح كفة منتخب بلاده بتوقيعه ثنائية، في حين كشفت " فيلة " كوت ديفوار عن قدراتها مبكرا بقصفها الضيف الرواندي بثلاثية نظيفة حسمت كلها في الشوط الأول، بينما فاز منتخب جنوب إفريقيا على بهدفين دون مقابل، في حين لم تفوت منتخبات زامبيا، غانا و غينيا فرصة مواجهتها لمنتخبات متواضعة لإحراز إنتصارات عريضة تجعلها مرشحة لضمان تواجدها في النسخة القادمة من " الكان "، حيث ضرب المنتخب الزامبي بالقوة الرابعة أمام ضيفه من جزر القمر، و عادت غانا بفوز كاسح من سوازيلاندا بعدما هزمت أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، و كذلك حال المنتخب الغيني الذي تألق في إثيوبيا أين حقق فوزا عريضا، و هي نتائج تعني بأن " كبار القارة " كشروا عن أنيابهم مبكرا، بإستثناء منتخبات الجزائر، المغرب ، تونس و مالي و التي تعثرت في هذه المحطة. عرض : صالح فرطاس و فيما يلي النتائج الفنية : المجموعة الأولى: جزر الرأس الأخضر مالي ( 1 / 0) المجموعة الثانية : إثيوبيا غينيا (4/1) المجموعة الثالثة : الموزمبيق ليبيا (0/0) زامبيا جزر القمر (0/4) المجموعة الرابعة: الجزائر تانزانيا ( 1 / 1) المغرب جمهورية إفريقيا الوسطى ( 0 / 0) المجموعة الخامسة : جزر موريس الكاميرون ( 1 / 3 ) المجموعة السادسة: غامبيا ناميبيا ( 3 / 1) المجموعة السابعة : جنوب إفريقيا النيجر ( 2 / 0) المجموعة الثامنة : كوت ديفوار رواندا ( 3 / 0) المجموعة التاسعة : السودان الكونغو ( 2 / 0) سوازيلاندا غانا (3/0) المجموعة العاشرة : أوغندا أنغولا ( 3 / 0) المجموعة الحادية عشر : تونس مالاوي ( 2 / 2 )