يشتكى مشتركو إتصالات الجزائر على مستوى ولاية سطيف من رداءة الخدمات المقدمة حول التزود بخدمة الأنترنات، حيث بات تدفق هاته الأخيرة يسير بسرعة السلحفاة ما جعل المشتركين يتوجهون إلى مقر المؤسسة من أجل تقديم إحتجاجاتهم خصوصا وأنهم دفعوا حقوق الإشتراك الشهرية. وقد أكد أحد المواطنين الذين إلتقت بهم "النصر" بمقر مؤسسة إتصالات الجزائر المقيم بعاصمة الولاية، أنه رغم رفعه من قدرة التدفق إلى" 512 ميقا" ودفعه لمبلغ إشتراكي يصل إلى 1700 دج إلا أن ذلك لم يغير من سرعة التدفق ،التي تبقى ضعيفة جدا خصوصا في أوقات الذروة بدءا من الساعة السادسة مساء، وفي بعض الأحيان ينقطع الاتصال تماما، ما جعله يودع إحتجاجه ويوقف إشتراكه مؤقتا ريثما يحل هذا الإشكال، في حين أكد مواطن آخر بأنه يشتكى من صعوبة الربط بشبكة الأنترنات وفي كل مرة يحاول فيها معرفة الأسباب لا يلقى ردا، ورغم تدخل أعوان المؤسسة على مستوى بيته لحل الإشكال إلا أنه يتكرر في كل مرة مبررين ذلك بالاكتظاظ المسجل على مستوى الخطوط الهاتفية التي تزود المشتركين ما يجعل التزود بهذه الخدمة ضعيفا –حسب تأكيد محدثنا-. ويبقى سكان المنطقة الشمالية للولاية الأكثر تضررا من الإنقطاعات المستمرة لخدمة الأنترنات لأسباب مختلفة سواء بسبب الأعطاب التقنية التي تصيب مراكز التزود، وكذا السرقات المتكررة التي تمس الخطوط الهاتفية والتي لا يعاد تركبيها من جديد إلا بعد مرور أيام، مما يجعل الكثير من المواطنين القاطنين بهذه المناطق معزولين ويتطلب الأمر منهم التنقل لمناطق مجاورة من أجل إستعمال هاته الخدمة الضرورية. ولمعرفة الاسباب الحقيقية التي أدت إلى رداءة خدمة الأنترنت تقربنا من مصالح إتصالات الجزائر حيث أكد مسؤول خلية الإعلام بأن هذه الأعطاب المتكررة تبقى خارجة عن نطاقهم كمديرية، ويكمن الخلل في مركز التزود الجهوي المتواجد بولاية عنابة والذي يعرف عدة أشغال ترميمات وإعادة صيانة التجهيزات المتواجدة على مستواه، وطمأن المواطنين من خلال "النصر" بأن هذه المشاكل التقنية ستعالج في أقرب وقت ممكن، خصوصا أن إتصالات الجزائر تسعى لتجديد شبكاتها المحلية في كل مرة من أجل رفع طاقة إستيعابها وضمان تزود بدون مشاكل. رمزي ت