6سنوات سجنا نافذا لقاتل أخيه المختل عقليا ب 36 طعنة خنجر قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة أمس بتسليط عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا في حق الشاب الذي قتل أخاه المختل عقليا ب 36 طعنة خنجر ببلدية البوني في عنابة عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار. حيثيات القضية تعود إلى سنة 2005 ،حين استيقظ سكان البوني على جريمة قتل بشعة ارتكبها (ع.م) 21 سنة في حق أخيه (ع.ب) 31 سنة المختل عقليا موجها له 36 طعنة خنجر على مستوى الظهر بعد مقاومة كبيرة ليسقط جثة هامدة وسط بركة من الدماء ، وهذا وسط حالة هستيرية للعائلة والجيران ،الذين تدخلوا مباشرة بعد سماع الصراخ ، لتتنقل مصالح الأمن التابعة لدائرة البوني لمسرح الجريمة لتوقيف الجاني. الحادثة حسب ما جرى في جلسة المحاكمة وقعت بعد محاولة الجاني إعطاء الدواء لأخيه في الليل لكن هذا الأخير رفض تناول الدواء وبقى يتوسل إليه ليشرب الدواء ليخلد إلى النوم بنفس الغرفة دون جدوى ، ليجئ الأخ الأصغر(ع.م) إلى حمل سكين من الحجم الأكبر جلبه من المطبخ بداعي تخويفه حسب ما صرح به إلا أنه لم يتمالك نفسه وأخذ بتوجيه عدت طعنات لأخيه المختل عقليا على مستوى الظهر ، وبعد تشريح الجثة من قبل الطبيب الشرعي بمستشفى إبن رشد الجامعي عقب وقوع الجريمة تم تسجيل 36 طعنة كانت سببا مباشرا لوفاته بعد فقدانه كمية كبيرة من الدم. عند استجواب الجاني أنكر جريمة القتل العمدي و أنه كان يحاول تخويف أخيه فقط بسكين ليشرب الدواء ويخلد إلى النوم ،وعند اندفاعه نحوه لم يتمالك نفسه ووجه له طعنة في الظهر ليفقد وعيه تماما بعد أن استمر في توجيه طعنات أخرى أردته قتيلا . وأضاف أنه كان يتعامل مع أخيه المختل عقليا معاملة جيدة يقوم دائما باصطحابه للقيام بالرقية الشرعية لدى العديد من الأئمة لعل ذلك يساعده في الشفاء ، مع تكفله بإعطائه الدواء في أوقاته المحددة في المنزل ، رغم ما كان يسببه من إزعاج في المنزل ،إلا أنهم كانوا لا يقصرون في حقه حسب تصريحه لدى استجوابه من طرف هيئة المحكمة. ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة المؤبد في حق الجاني.