[بلخادم] تغيير مرتقب في تشكيلة المكتب السياسي للحزب العتيد منعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني 16 عضوا في اللجنة المركزية من حضور أشغال الدورة العادية للجنة المركزية التي ستلتئم يومي الجمعة والسبت بفندق الرياض بسيدي فرج. وعبرت قيادات في الحزب عن رفضها هذا القرار واعتبرته «مجحفا» في حق مناضلين. وأكد المكلف بالاتصال وعضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني السيد قاسة عيسي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن 16 عضوا من اللجنة المركزية لن يشاركوا في أشغال الدورة العادية، «التي من المقرر أن تجري في جلسات مغلقة طبقا لأحكام النصوص التي يخضع لها سير الحزب». واكتفى قاسة عيسي بتقديم اسمين عن الأشخاص الممنوعين من حضور دورة اللجنة المركزية ويتعلق الأمر بمحمد صغير قارة والهادي خالدي لعدم ردهما على الاستدعاءات الثلاثة التي وجهتها لهما لجنة الانضباط، بالإضافة إلى الأعضاء الذين التحقوا بتشكيلات سياسية أخرى وكذلك الذين رشحوا ضمن قوائم مستقلة وقوائم أحزاب سياسية أخرى». في هذا الإطار، أشار قاسة عيسي إلى أنه «قد تم توجيه استدعاءات للمشاركة في أشغال اللجنة المركزية في الآجال طبقا للقانون الداخلي للحزب أي قبل 15 يوما من تاريخ الإجتماع». وأوضح أنه «قد تم إرسال استدعاءات لجميع أعضاء اللجنة المركزية باستثناء هؤلاء الذين تم تجميد عضويتهم». من جهة أخرى، عبر عضو اللجنة والوزير السابق بوجمعة هيشور المصنف في خانة الغاضبين على بلخادم عن رفضه هذا القرار، وقال ل«البلاد» «نحن في حزب ديمقراطي ولسنا في حزب ستاليني، فكيف يمنع بلخادم أعضاء في اللجنة المركزية من حضور اجتماع لها». واعتبر محدثنا أن اللازم على حزب ديمقراطي ألا يقبر الأصوات المخالفة ولو بقي شخص واحد. على خط غير بعيد، يقف عضو اللجنة المركزية إبراهيم بولحية المصنف في خانة أنصار بلخادم إلى صف الداعين إلى رفع التجميد عن الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة بهدف الحضور إلى دورة اللجنة المركزية. ويقول السيناتور إبراهيم بولحية ل«البلاد» «نعم أنا من الداعين إلى رفع التجميد عنهما وأقر بأنهما مناضلان في الحزب… لا إشكالية لي معهما». ونقلت مصادر مطلعة ل«البلاد» أن أجندة اللجنة المركزية يحمل أربع نقاط أساسية هي تقييم الانتخابات التشريعية والتحضير للانتخابات المحلية والتحضير للجامعة الصيفية، مع إدراج نقطتين نظاميتين تتعلقان بتغيير جزئي في المكتب السياسي، وتشكيل لجنة انضباط للنظر في مصير من وقف ضد الحزب أو ترشح في تشكيلات سياسية أخرى خلال التشريعات الماضية، زيادة على مطالبة بعض الأعضاء بضرورة النظر في وضعية بعض المحافظين الولائيين الذين صنفوا في خانة «المحرضين على الحزب» في فترة التشريعيات. وحسب المصدر نفسه ستمر دورة اللجنة المركزية «بردا وسلاما» على الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي سيدخل الدورة مستندا على تزكية 230 عضوا من اللجنة المركزية، فيما يوجد 50 عضوا فقط رفضوا التوقيع عليها. ويأتي هذا المنحى في وقت تطالب فيه جماعة عبد الكريم عبادة وبوجمعة هيشور بضرورة الذهاب إلى الصندوق خلال الجلسة الافتتاحية لدورة صبيحة الجمعة، وفي هذا الخصوص قال هيشور ل«البلاد» «بيننا وبين بلخادم الصندوق، فبعد الانتهاء من النشيد الوطني سنطالب بالتصويت فإن أعطاه الصندوق فمرحبا به أمينا عاما وإن رفضه فعليه أن يغادرنا».