إرجاء محاكمة أفراد الشبكة الدولية لتهريب السيارات بسبب ترشح موقوفين لامتحانات "البيام" أرجأت أمس هيئة الغرفة الجزائية لدى محكمة الجنح الابتدائية بأم البواقي الفصل في قضية الشبكة الدولية المتخصصة في تهريب السيارات الفاخرة وتزوير وثائقها وملفاتها القاعدية للأسبوع القادم بسبب ارتباط موقوفين في القضية بإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط بمركز إعادة التربية بأم البواقي. الشبكة التي يواجه أفرادها تهم تكوين جمعية أشرار والسرقة بتوافر ظرف التعدد والتزوير واستعمال المزور والإدلاء بإقرارات كاذبة وكذا جرم استغلال المنصب من المنتظر أن تفصل هيئة المحكمة بصفة نهائية في قضيتهم خلال الأيام القادمة بعد تأكيد رئيس المحكمة على توجيه استدعاءات نهائية للمتهمين فيها، والذين يتقدمهم موظفون بمصلحة البطاقات الرمادية وحركة السيارات بالمديرية الولائية للتنظيم والشؤون العامة وهم الذين أودع منهم رهن الحبس عون تحصيل والمسمى (ع أحسن)، فيما أفرج مؤقتا عن رئيس المصلحة الحالي المدعو (ح لخضر) الموضوع تحت الرقابة القضائية. و مست التحقيقات موظفين بالدائرة والبلدية، حيث أودع المسمى (ج فرحي) وهو موظف بتحرير عقود البيع بهذه الأخيرة الحبس المؤقت و هو ذات الإجراء الذي طبق على صاحب مقاولة ينحدر من مدينة عين البيضاء والمدعو (م ب). كما تم أيضا إيداع شاب مهاجر يدعى (ل ظ) وسائق بمديرية التربية المسمى (ب س) الحبس المؤقت. ومن بين الذين تم وضعهم تحت الرقابة القضائية تاجر من عين مليلة وآخر من بئر رقعة بعين البيضاء وغيرهم من المتهمين في نسج حيثيات هذه القضية التي شغلت الرأي العام في عديد الولايات خاصة، بالنسبة أصحاب المركبات والسيارات الذين تعطلت ملفاتهم ولم يتمكنوا من الظفر ببطاقات سياراتهم الرمادية بسبب التحقيقات التي مست المصلحة المتعلقة بتحريرها على مستوى الولاية. القضية وبحسب مصادر موثوقة تتعلق في الأساس بتزوير الوثائق والبطاقات الرمادية لقرابة 80 سيارة سياحية فاخرة مسروقة من دول أوروبية على غرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهي سيارات من أنواع وأصناف متفرقة مثل طويوطا رباعية الدفع، وأودي 07 وأخرى من نوع فريغو وكذا شيفرولي وكليو وأكسانت وفولسفاغن وبرلينغو وماستر ومارسيدس. وهي السيارات التي تدخل التراب الوطني بطرق وأساليب متفرقة بعد السطو عليها من أصحابها في البلدان والدول المعنية ليتم بعدها وبتواطؤ من موظفين وإطارات تزوير ملفاتها القاعدية ووثائقها الخاصة بها.