ولد عباس يقف على وضع كارثي بمركز مكافحة السرطان بقسنطينة وصف وزير الصحة وضعية مركز مكافحة السرطان بقسنطينة بالكارثية وأمر بتحسين ظروف الاستقبال معلنا عن وصول جزء كبير من أجهزة العلاج بالأشعة كما هدد بوقف التعامل مع شركة فيليبس في حال لم تتدخل في ظرف 15 يوما لإصلاح السكانير المتوقف منذ أكثر من سنة. وزير الصحة وقف على وضع مزر بمركز الحكيم بن رجب بالمستشفى الجامعي بقسنطينة و استاء جدا لما وجده من ظروف وصفها بالمهينة للمريض وبغير الإنسانية وعند استماعه لعدد من المرضى الذين وجدهم في رواق ضيق مخصص للاستقبال عبر بكلمة واحدة كررها اكثر من مرة وهي "حرام" قبل أن يأمر مسؤولي المرفق بضرورة تحسين الظروف بشكل استعجالي، وأصدر الوزير قرارا فوريا بتخصيص مكان لتخزين الأدوية التي لن تمر كما أكد عبر عنابة بعد أن طرح الأطباء مشكل نقص بعض أنواع المخدر، معترفا بوجود مشكل توزيع للأدوية عبر المستوى الوطني لا يعكس الوفرة التي تسعى إليها مصالح وزارته، وقال ولد عباس أنه تم وإلى غاية أمس الأول استهلاك مبلغ 25 مليار دج لجلب الأدوية التي تتطلبها المستشفيات معترفا بأن حالة "كاك" قسنطينة مزرية ونعته بكارثة عمرها 30 سنة إلا أنه في نفس الوقت ثمن ما يقوم به الطاقم الطبي وشبه الطبي وأعتبر عملهم في ظروف مماثلة بمثابة المعجزة. المسؤول الأول عن وزارة الصحة أنتقد أيضا وضع المستشفى الجامعي وقال أنه ورغم جمال بناياته لم يعد يستجيب للمواصفات وهو ما استدعى تسجيل مشروع مستشفى ثاني بتوقيع رخصة برنامج ب300 مليار سنتيم، كما صرح بأن الولاية تحصلت على 34 مليار دج لإنجاز قطب صحي متكامل. ورغم أن أجهزة العلاج بالأشعة قد شرع في استلامها على مستوى ميناء سكيكدة بداية من نهار أمس وأن ما تبقى من التجهيزات سيصل بعد شهر إلا أن استغلال هذه الأجهزة من نوع جهاز دفع الهواء النووي "أكسيليراتور" لن يدخل الخدمة إلا بعد ست أشهر على أقل تقدير فيما يبقى موعد فتح المركز الجديد لمكافحة السرطان غير معلوم بعد أن رفض المقاول تقديم آجال تسليم بسبب إشكالية الملحقات التي أوقفت الأشغال لسنة كاملة ، كون القيمة الإجمالية للمشروع تم رفعها من 40 مليار سنتيم إلى ما لا يقل عن 60 مليار سنتيم،حسب، ما أفاد به مكتب الدراسات، وهو ما جعل الوزير يخول للوالي صلاحيات المتابعة والتأشير تسهيلا للإجراءات. وفي سياق تجاوز ما يعرف بأزمة مرضى السرطان ببلادنا قال ولد عباس أنه قد راسل الوزير الأول بشأن اللجوء إلى صيغة التراضي في صفقات التجهيز لوجود متعاملين فقط في العالم مع وضع شروط لضمان قطع الغيار والصيانة والتكوين مقدرا الاحتياجات ب70 جهاز "أكسيليراتور " وقال أن الصفقة خصص لها مبلغ 250 مليون دولار لتزويد وخلق مراكز جديدة تخفف الضغط على المراكز الجهوية كمركز قسنطينة الذي يوجد به 4278 مريض ينتظر دوره في العلاج ويستقبل يوميا 160 مريضا في اليوم علما بأن هذا المرفق قدر مبلغ تجهيزه ب حوالي 4 ملايير دج. وقد طرح مدير المستشفى الجامعي بقسنطينة مشكل نزاع مع المتعامل فيليبس حول جهاز سكانير أكد أنه متوقف منذ ماي 2011 وأن المتعامل يرفض التكفل بإصلاحه ما جعل الوزير يأمر مساعديه بإشعار فيليبس بإصلاح الجهاز في ظرف 15 يوما أو وقف التعامل معه خاصة وأن الشركة كما صرح تتقرب من الوزارة بغرض إبرام صفقات جديدة. نرجس/ك /تصوير:الشريف قليب