تم الشروع منذ بداية هذا الأسبوع، بولاية برج بوعريريج في حملة وقائية تحسيسية حول لدغات العقارب، وذلك بمبادرة من مديرية الصحة والسكان، كما ستمس هذه الحملة أساسا بلديات دائرة ''الحمادية'' المحاذية لولاية المسيلة التي يتم بها سنويا إحصاء عشرات الضحايا عند حلول فصل الصيف حسب ما أوضحه رمضان قاسي مدير الصحة والسكان. وستكون في هذا السياق مناطق كل من ''العش'' و''الربطة'' و''توبو'' محل زيارة فرق مديرية الصحة والسكان الذين سيقومون بشرح الطرق والسلوكات التي يجب اتباعها في حالة التعرض للدغ من قبل هذا النوع من الفصائل العنكبوتية. واستنادا لذات المتحدث فإن البلديات الواقعة شمال ولاية برج بوعريريج بمنأى عن هذه الظاهرة فيما تشكل المناطق الجافة وسطا ملائما لانتشار العقارب، حيث تسجل بها سنويا ما بين 600 إلى 700 لدغة، ومن بين النصائح والتوجيهات التي ستقدم خاصة بكل من'' الربطة'' و''العش'' و''تابو'' التي تعرض 235 شخص بها العام 2008 للدغات، فضلا عن ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والالتزام بإجراءات النظافة وتكثيف الإنارة في محيط السكنات وإزالة الأعشاب. ولقد أكد مدير الصحة والسكان أن جميع المرافق الصحية الواقعة ب ''المناطق الحساسة'' تتوفر على المصل المضاد للعقارب. ...وبفضل تحسين مرافق الحياة والنسيج العمراني تراجع حالات الإصابة بالتسمم العقربي عبر بلديات ولاية النعامة تراجعت حالات الإصابة بالتسممات العقربية بولاية النعامة نتيجة إجراءات مكافحة بؤر تكاثر وانتشار هذه الحشرة السامة عبر القرى والمناطق النائية كما علم من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضحت مسؤولة مصلحة الوقاية بذات الهيئة أن سنة 2008 شهدت تسجيل 639 حالة فقط لكل 100 ألف ساكن وهو ما يمثل ''تراجعا كبيرا بنسبة تقارب ال 25 بالمائة مقارنة بتعداد الحالات المسجلة في سنة 2007 '' كما قالت. ويعود انخفاض حالات الإصابة بالتسممات العقربية - وفق نفس المصدر - إلى عدة عوامل كتجسيد عمليات كبرى للتهيئة الحضرية وتحسين مرافق الحياة والإطار المبني داخل و خارج النسيج العمراني للبلديات مثل تزفيت الأرصفة والممرات وتوسيع الإنارة العمومية واستحداث مساحات خضراء. وتعد البلديات الجنوبية للولاية ك''تيوت'' و''عسلة'' و''العين الصفراء'' من المناطق التي تتصدر أكثر حالات تسممات العقارب بمعدل 650 إصابة سنويا، وتتزايد تلك الحالات مع بداية الثلاثي الثاني من كل سنة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع معدلات درجات الحرارة ليتراجع عددها مع نهاية أكتوبر. وتعد عملية جمع العقارب بتلك المناطق أحد مصادر كسب الرزق، حيث يلجأ معظم شباب المواقع النائية إلى جمع العقارب وبيعها مقابل مبلغ 60 دج للعقرب الواحدة.