كشف التقرير الذي أعده الديوان الوطني للإحصاء الذي أمرت به وزارة الصحة لمعرفة مؤشر الصحة لسكان بلدية العنصر التي شهدت الأسابيع القليلة الفارطة أعمال شغب وعنف بسبب عمال المحاجر الناشطة هناك، أنه يوجد حوالي 2900 مواطن مصاب بمرض الربو وذلك بعد الدراسة الميدانية التي قامت بها اللجنة الوزارية التي حلت مؤخرا بالبلدية المذكورة وقيامها بإنجاز خريطة إحصائية لمعرفة واقع البلدية وكذا الخطورة التي تسببها المحاجر الثلاث التابعة للشركة التركية ''أزمور''. وقد اعتبرت هذه الأخير الرقم المذكور رقما مخيفا وهو مؤشر واضح على أن صحة السكان في خطر متزايد، حيث أن عدد المصابين بمرض الربو يمثل نسبة كبيرة مقارنة مع عد السكان الذي وصل إلى نسمة 10882 منهم 5337 إناث و5545 ذكور. كما شملت عملية المسح التي قامت بها اللجنة الوزارية المذكورة، المساكن المجودة على تراب الولاية حيت توصلت إلى وجود 822149 مسكنا قصديريا و1582 مسكنا فرديا و257 عمارة. أما نسبة الأمية فقد وصلت حسب التقرير المذكور إلى نسبة 4,17بالمائة هذا بالإضافة إلى وجود عيادة متعددة الخدمات واحدة بها 3 قاعات للعلاج لحوالي 10882 مواطنا و3 صيدليات و4 أطباء أسنان والجدير بالذكر أن بلدية العنصر عاشت الأسابيع القليلة الماضية عمليات احتجاج واسعة من طرف جمعيات المجتمع المدني التي طالبت برحيل هذه المحاجر التي أصبحت تهدد صحة المواطن وقد خلفت هذه الاحتجاجات موجات كبيرة من الغضب والعنف حصلت بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين وتم توقيف حوالي 25 شابا من بينهم رئيس جمعية حماية البيئة والمحيط وتمت إدانتهم من طرف محكمة عين الترك الاثنين الفارط بعقوبات متفاوتة.