غموض وتكتم على حالة مبارك الصحية واشتباكات بين أنصاره ومعارضيه أمام المستشفى تجمع العديد من أنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أعلنت عدة مصادر مساء أول أمس أنه توفي إكلينيكيا، حيث اصطفوا بالقرب من المجمّع الطبي للقوات المسلحة بكورنيش المعادي جنوبي القاهرة، وأفادت تقارير إعلامية مصرية أن مشادات كلامية نشبت بين مؤيدي ومعارضي مبارك أمام المستشفى. فيما لا زال الغموض يكتنف الحالة الصحية للرئيس المخلوع،. بعدما أعلنت مصادر طبية مسؤولة أول أمس الثلاثاء أن قلبه توقف عن النبض وتم إخضاعه لجهاز الصدمات الكهربائية أكثر من مرة لكنه لم يستجب، حيث قال التلفزيون المصري أمس إن هناك حالة تكتم شديدة على حالة مبارك من المسؤولين والقائمين على إدارة المستشفى، مشيرا إلى أن هناك تأمين كامل من قوات الجيش والشرطة وأن المستشفى مغلق أمام أي تسريبات، وأوضح ذات المصدر أنه جرى إغلاق المستشفى أمام وسائل الإعلام ولا يسمح بالدخول سوى للمرضى أو ذويهم المقيمين داخل المستشفى، وتضاربت الأنباء حول وفاة مبارك، بعد تعرضه لأزمة صحية حادة أول أمس الثلاثاء في سجنه بغرفة العناية المركزة بمستشفى سجن طرة وتم نقله إلى مستشفى المعادي العسكري. ومن جهته قال اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري أن مبارك لم يمت سريريا، وأن فريقا من الأطباء يحاول بمستشفى المعادي العسكري إنقاذه" نافيا ما تردد عن وفاته، وقد وصلت سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع إلى المستشفى وسط تلك التقارير المتضاربة بشأن وفاته. وفي سياق آخر، حذر المتحدث باسم الإخوان المسلمين في مصر محمود غزلان مما سماه مواجهة "خطرة" بين الشعب والجيش في حال الإعلان عن فوز أحمد شفيق برئاسة مصر في النتائج المقرر إعلانها رسميا اليوم الخميس، وقال في تصريحات صحفية أن تمسك حملة منافسهم في الانتخابات الرئاسية الفريق شفيق بادعاء إعلان فوزه في الجولة الثانية التي انتهت الأحد الماضي "يعني وجود نوايا سيئة" لدى المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، محذرا من تزوير إرادة الناخبين، وأضاف أنه إذا تم إعلان فوز شفيق فإن هذا يعني قيام العسكر "بانقلاب واضح"، وأضاف أن ذلك قد يفضي لمواجهة بين الشعب والجيش، راجيا أن "ينصاع المجلس العسكري للإرادة الشعبية". من جهة أخرى، قالت تقارير اعلامية أن المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى مع مسؤولين بالمجلس العسكري المصري الذين أكدوا أنه لن يتم المس بالعلاقات بين الدولتين، وأن المجلس العسكري المصري سلّم مؤخرا رسالة تهدئة جاء فيها أنه مهما كانت نتائج انتخابات الرئاسة المصرية فإنه لن يتم المس بالعلاقات المصرية الإسرائيلية، وأضافت ذات المصادر، أن مسؤولين بالمجلس العسكري أبلغو الجانب الاسرائيلي أن الجيش المصري سيبقى الجهة المسؤولة عن العلاقات مع إسرائيل وحماية اتفاقية السلام بين الدولتين، وأنه لن يتم المس بأي جانب من العلاقات مع إسرائيل سواء كان أمنيا أو سياسيا أو اقتصاديا. وتأتي هذه الخطوة من المؤسسة العسكرية المصرية لطمأنة مخاوف إسرائيل من احتمال فوز مرشح الإخوان المسلمين بالانتخابات الرئاسية المصرية محمد مرسي. واعتبرت صحف اسرائيلية أن خطوات المجلس العسكري المصري مؤخرا وبينها حل مجلس الشعب وتعديل الدستور وسحب صلاحيات من الرئيس المقبل "تعزز الرسالة المصرية المطمئنة لإسرائيل"، ولو أن هذه الخطوات والتعهدات من جانب المجلس العسكري المصري لم تهدئ إسرائيل واعتبرتها غير ملزمة.