^ بين رئاسية أو عسكرية أو عادية.. جنازة مبارك تفجر جدلا في مصر ما زال الغموض يلف الحالة الصحية للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، والمكان الذي يتلقى فيه العلاج، بعد تضارب الأنباء حول موته سريريا في مستشفى المعادي العسكري، أو دخوله في غيبوبة بعد جلطة أصابت دماغه في مستشفى سجن مزرعة طرة، حيث يُنفذ فيه حكم بالسجن المؤبد صدر عليه بداية الشهر الجاري بتهمة المشاركة في قتل متظاهرين في «ثورة 25 يناير 2011» التي أنهت حكمه لمصر. وأكد اللواء سعيد عباس عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن حسني مبارك أصيب بجلطة، واعتبر أن الحديث عن وفاته سريريا «كلام فارغ». وقال مصدران أمنيان إنه غائب عن الوعي ومتصل بجهاز للتنفس الصناعي ولم يمت سريريا، وأضاف أحدهما أنه «ما زال من المبكر القول إنه توفي سريريا». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين أمنيين قولها إن مبارك، غائب عن الوعي ومتصل بجهاز تنفس، ولم يمت إكلينيكيا. وقال مصدر عسكري «إنه فاقد الوعي تماما ومتصل بجهاز للتنفس الصناعي»، وأعطى مصدر أمني نفس الرواية ونفى تقريرا لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، نقلت فيه عن مصادر طبية أن مبارك توفي إكلينيكيا. وأكد المصدر الثاني أنه «ما زال من المبكر القول إنه توفي إكلينيكيا». كما نفت مصادر مقربة من الرئيس السابق الاربعاء، نبأ وفاته سريريا، مشيرة إلى أن حالته خطيرة، وهو في غيبوبة يستفيق منها بين الحين والآخر. وفي الأثناء، قالت تقارير إن قيادات في المجلس العسكري بدأت مشاورات مع خبراء قانونيين وسياسيين حول وضع مبارك في حال وفاته، وهل سيُعامل بوصفه رئيسا أم قائدا عسكريا أم سجينا توفي.
وفي تطورات الجدل حول هوية الرئيس الجديد، قال وليد شرابي المتحدث باسم «قضاة من أجل مصر» إن الحركة مدنية يرأسها المستشار زكريا عبد العزيز، وليس لها أي انتماءات حزبية. وتعقيبا على تطابق نتيجة الحركة مع ما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين بما يشير إلى انحياز الحركة للمرشح مرسي، أكد أن الحركة لا تنتمي إلى أي تيار و«الدليل أن النتيجة التي أعلناها لا تتطابق مع نتيجة حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين». وأعلنت حركة قضاة من أجل مصر في مؤتمر صحافي ظهر أمس، نتيجة فرز 100 بالمائة من محاضر اللجان الفرعية والتي أكدت فوز مرسي وحصوله على 13 مليون و238 ألف و335 صوت بنسبة 51.73 بالمائة في حين حصل الفريق أحمد شفيق على 12 مليون و351 ألف و310 صوت بنسبة 48.27 بالمائة، وأنه تلك النتيجة دون احتساب الطعون المقدمة وعددها 250 طعنا من كلا المرشحين.