فيما كان المصريون يترقبون بشغف الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية ومعرفة اسم الفائز بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق، جاء خبر الإنتكاسة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك وتضارب الأنباء عن وفاته إكلينيكيا، لتربك الأجواء المتوتّرة أصلا في مصر، خاصة بعد ما أثارته قرارات المجلس العسكري من رفض شعبي وجدل إعلامي كبير. لقد تضاربت الانباء حول وفاة الرئيس السابق حسني مبارك الذي نقل إلى مستشفي عسكري جنوبالقاهرة اثر تعرضه لأزمة صحية حادة. وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط نقلت ان مبارك توفي اكلينيكيا فيما صرح مصدر من المجلس العسكري إن «مبارك لم يمت سريريا ويحاول فريق الأطباء بمستشفى المعادي العسكري إنقاذه». وأفاد التليفزيون المصري أمس ان هناك حالة تكتم شديدة عن حالة الرئيس السابق حسني مبارك من خلال المسؤولين والقائمين على إدارة المستشفى العسكري، مشيرة الى ان مبارك تم اخضاعه اكثر من مرة للصدمات الكهربائية بعد توقف قلبه غير انه لا يعرف اثار هذا التوقف على نشاط المخ وعما اذا دخل في غيبوبة عميقة. كما تمت الاشارة الى ان مبارك يخضع حاليا للتنفس الاصطناعي الكامل فيما تم إغلاق المستشفى أمام وسائل الإعلام. هذا، وقد فصلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس في الطعون المقدمة إليها من حملتي المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي على نتائج بعض اللجان والتي قدرت بنحو 400 طعن ومن المقرر الاعلان عن النتيجة النهائية اليوم وتستمع لجنة الانتخابات أمس للمرشحين محمد مرسي واحمد شفيق أو من ينوب عنهما كل على حدة بشان وجهة نظر كل منهما في الطعون ومناقشة الاعتراضات وذلك قبل الفصل فيها. وكانت لجنة الانتخابات قد طلبت أول أمس من رئيسي حملتي مرسي وشفيق التوقف عن التعاطي مع نتائج الانتخابات في انتظار النتائج الرسمية التي ستعلنها. وقد طلب أحمد شفيق من حملته الانتخابية وأنصاره ومؤيديه تأجيل «الاحتفالات» بنتائج الانتخابات في اعقاب اعلان حملته بانه فاز ب 51 بالمائة حسب تقديراتها. وعلى صعيد اخر، كشفت تقارير اخبارية ان تدابير امنية مشددة اتخذت حول المنشات الحيوية والمقار الرسمية في المحافظات المصرية عشية الاعلان عن النتائج النهائية للرئاسية تخوفا من أي انفلات أمني قد تنتج في اعقاب احتجاجات محتملة لمناصري المرشح الخاسر. ونقلت جريدة «الشروق» المصرية عن مدير امن السويس قوله انه تم تجنيد ثلاثة آلاف عنصر من القوات المشتركة من الجيش والشرطة بالسويس لتأمين المحافظة ومنشآتها اليوم خلال إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتيجة النهائية. تحذيرات من تيار الإسلام السياسي حذرت عدد من القوى السياسية وممثلو بعض التنظيمات النقابية المصرية وشخصيات عامة وفنية خلال اجتماع مع المجلس الاستشاري من «خطر» تيار الإسلام السياسي الذي «يهدد» مصر. ووجه المشاركون نداء للقوات المسلحة للقيام بحماية مصر من «الداخل والخارج» بعدما ظهرت كما قال البيان «بوادر تحركات خلفها اسرائيل.. لاستغلال حالة الفوضى التي يسعى لإحداثها هذا التيار المستخفي بالدين». وناشد البيان «أبناء مصر الشرفاء المخلصين للوطن أن يقفوا صفا واحدا خلف قياداتهم السياسية الواعية الشريفة»، متهمين تيار الاسلام السياسي ولا سيما جماعة الاخوان المسلمين «بالوثوب على الثورة وشبابها».