معارضو أويحيى يقررون عقد لقاء وطني قريبا يعتزم معارضو الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عقد لقاء وطني يضم ممثلي كل الولايات قريبا تمهيدا لتنظيم ندوات جهوية مفتوحة في إطار المساعي التي تقوم بها ما يسمى بالحركة من أجل حماية التجمع الوطني الديمقراطي لجمع أكبر عدد ممكن من المناضلين حولها، بينما رفض الناطق الرسمي للحزب التعليق على هذه الخطوة مكتفيا بالقول أن القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب هو الفاصل. يواصل معارضو أحمد أويحيى داخل التجمع الوطني الديمقراطي مساعيهم في اتجاه جمع أكبر عدد ممكن من المعارضين للأمين العام الحالي، وجاء في بيان لهؤلاء أمس تحصلت "النصر" على نسخة منه أن لجنة التنسيق الوطنية للحركة من أجل حماية التجمع الوطني الديمقراطي عقدت اجتماعا لها أمس خصص لتقييم نشاط الحركة منذ إنشائها وكذا مشاركة أعضائها في الدورة السادسة للمجلس الوطني للحزب، وبحث الخطوات العملية المستقبلية. وقال ذات البيان أن لجنة التنسيق اتفقت على جملة من الإجراءات أولها تنظيم لقاء وطني يضم ممثلي كل ولايات الوطن وكذا ممثلي الجالية الوطنية بالخارج تمهيدا لعقد ندوات جهوية مفتوحة لكل "التجمعيين" الغيورين على الحزب الرافضين للتعنيف الذي يتعرض له التجمع- على حد ما جاء في البيان- ولم يحدد هذا الأخير موعد عقد هذا اللقاء الوطني. وعاد ذات البيان إلى الظروف التي ميزت الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب فأشار أن الحزب وصل إلى "حد من السقوط والتهاوي إلى درجة لجوء قيادته الحالية وعلى رأسها الأمين العام للاستنجاد بالعشرات من الغرباء على المجلس الوطني وغير الأعضاء فيه لملء قاعة الاجتماع والسماح لهم بالتصويت على اللوائح المنبثقة عن الدورة" على حد ما جاء في البيان. كما سجل المعارضون "تعنت الأمين العام ورفضه للمطالب المتمثلة في عقد مؤتمر استثنائي وإرجاع الحزب إلى أبنائه وبناته ورد الاعتبار لأصلاء الحزب من مؤسسين ونواب سابقين وإطارات ومناضلين، وأن الأمين العام لم يصغ للتذمر والتململ المسجل في صفوف الحزب على كل المستويات"، مشددين على أنهم عازمون على تجميع كل الطاقات لمواصلة المسيرة التي شرعوا فيها قبل أسابيع. وفي المقابل رفض الناطق الرسمي للتجمع ميلود شرفي التعليق على البيان وعلى الخطوة التي يعتزم المعارضون القيام بها مستقبلا وقال" ليس لدي أي تعليق على البيان هؤلاء كانت لهم الفرصة وحضروا دورة المجلس الوطني الأخيرة وتكلموا، والآن هناك القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب هو الفيصل". ونشير أن معارضي الأمين العام للأرندي كانوا قد أعلنوا قبل أسابيع قليلة ميلاد حركة من أجل إنقاذ وتقويم الحزب، واتهموا القيادة الحالية بالانحراف عن الخط الحقيقي للتجمع وهم يسعون لتجميع أكبر عدد ممكن من مناضلي الحزب حول حركتهم، وقد حدثت بينهم وبين مؤيدي الأمين العام مناوشات خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني.