افتتحت أول أمس الأحد بولاية خنشلة، الطبعة الخامسة من المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية حاملة اسم الفقيدة زوليخة، المعروفة بأغنية "صب الرشراش". افتتح هذا المهرجان الثقافي بتنظيم استعراض للفرق المشاركة على أنغام القصبة والبندير والزي التقليدي وألوان العلم الوطني، جاب الشارع الرئيس لمدينة خنشلة وحط رحاله وسط ساحة دار الثقافة بحضور مميز للجمهور وجلب فضول الشباب الذي رقص له مطولا، كما تميز بتكريم عائلة الراحلة زوليخة التي أعطت للفن الجزائري عموما والطابع الشاوي، خصوصا كل ما ملكته من قدرات فنية بقيت محل إعجاب محبي هذا الفن، خاصة أغنيتها "صب الرشراش" التي نالت شهرة وذاع صيتها حتى خارج البلاد، وكانت السبب في اعتراف فنانين كبار من أمثال الراحل خليفي أحمد وعلي الخنشلي وبلقاسم نموشي، والملحن معطي بشير بالصوت الجيد للفنانة الراحلة التي غيبها الموت وهي في ريعان الشباب. واحتضنت دار الثقافة علي سوايعي فعاليات التظاهرة الثقافية والفنية الرافعة شعار "للجزائر نغني" التي تندرج ضمن البرنامج الولائي المسطر لاحتفالية إحياء خمسينية الاستقلال بمشاركة 18 فرقة فنية هاوية في الغناء الفلكلوري، والغناء العصري الشاوي للتنافس على المراتب الثلاث الأولى، وتمثل ولايات بسكرة وأم البواقي وباتنة وسوق أهراس وتبسة وخنشلة. ومن جانبه ذكر رشيد نبلي، محافظ المهرجان أن الفرق التي تفوز بالمراتب الثلاث الأولى تباعا ستتأهل مباشرة للمشاركة في المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية الذي ستحتضنه ولاية تمنراست شهر ديسمبر المقبل. للإشارة، ستلقى على هامش التظاهرة التي ستتميز بتنافس فيما بين الفرق المشاركة أمام أعضاء لجنة تحكيم، تضم أساتذة وفنانين في الغناء الشاوي التقليدي والعصري محاضرة حول "واقع وآفاق التراث الأمازيغي"، إلى جانب تخصيص جوائز مالية تتراوح ما بين 200 ألف إلى 400 ألف دينار لفائدة الفرق الثلاث المتألقة خلال المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية السابع من شهر جويلية الحالي.