غابة جبل الوحش مقر أول أرضية للغولف بالجزائر قررت مديرية السياحة لولاية قسنطينة إعادة إدخال العربات المجرورة بالأحصنة أو ما يعرف ب"الكاليش" ضمن وسائل النقل بوسط مدينة قسنطينة، في حين يرتقب انجاز أول ملعب للغولف على المستوى الوطني بغابة جبل الوحش. و أكد مدير السياحة بأن مديرية النقل قد أعطت مؤخرا موافقتها على مشروع العربات بعد حصولها على بطاقة تقنية أرسلت نسخة عنها لوكالة أونساج التي أبدت استعدادها لتمويل الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، خاصة و أن تكلفة المشروع الواحد لا تتجاوز ال 100 مليون سنتيم لاقتناء العربة و الحصان معا. و قد تم تحديد مسار العربات التي تنطلق من باب القنطرة بحظيرة السيارات ذات الطوابق تحديدا، مرورا بجسر سيدي راشد و إلى غاية جسر سيدي مسيد، حيث يقوم أصحاب المركبات بركن سياراتهم بالحظيرة، ليتمكنوا من التجول براحة وسط المدينة و التعرف على مختلف المعالم التاريخية. مدير القطاع كشف بأن 10 شباب قد أبدوا رغبة في الاستثمار في العربات، حيث تقدموا إلى المديرية من أجل الاستفسار، و أبدت وكالة أونساج استعدادا لتمويلهم، غير أن العملية ما تزال مؤجلة إلى حين وصول العربات و الأحصنة من أحد المنتجين الرائدين في المجال على مستوى الجزائر العاصمة و المختص في صناعة العربات. المشروع و استنادا إلى ذات المصدر، يأتي في إطار استرجاع إحدى ميزات قسنطينة القديمة و تدعيم وسائل الجذب السياحي بالولاية، حيث اعتبر الجسور و فتح فنادق جديدة غير كاف، كما يهدف إلى تنشيط حظيرة السيارات ذات الطوابق التي لا تستغل إلا بنسبة 20 بالمائة.يذكر أن العربات المجرورة بالأحصنة كانت وسيلة النقل الأولى وسط مدينة قسنطينة، و استمر العمل بها خلال الفترة الاستعمارية، لكنها بدأت في الزوال تدريجيا إلى أن غابت نهائيا و أصبحت مشاهدة مثل هذه العربات بالنسبة لأبناء المدينة كحلم أو مشهد في فيلم قديم.من جانب آخر كشف تقرير لمديرية السياحة خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي عن مشروع انجاز أول ملعب للغولف على المستوى الوطني بغابة جبل الوحش، و تحدث مدير السياحة عن وجود مجموعة من المستثمرين المهتمين بالمشروع و الذين يوجد بينهم مستثمر اسباني أبدى إعجابه بطبيعة غابة جبل الوحش و المكان الذي تم تحديده لانجاز هذا الملعب الذي يرتقب أن يرفق بفندق صغير، كافيتيرا، قاعة للرياضة و مساحات للعب.و أكد المدير بأن المشروع ما يزال محل دراسة، غير أن كل الظروف و المقومات الطبيعية خاصة توحي بأنه سيثبت قريبا للانطلاق في الأشغال فور تحديد المستثمر.