بسكرة - تبذل جهود لإعادة بعث نشاط" الكاليش" ببسكرة ضمن إستراتيجية موسعة لإنعاش الحركة السياحية بالمنطقة و ذلك بمبادرة لمديرية السياحة و الصناعة التقليدية حسب ما علم من المسؤول الأول للقطاع بالولاية. واستنادا لذات المصدر، فإن المساعي منصبة حول تحفيز المواطنين على اقتحام مجددا هذه المهنة التي كادت تندثر من يوميات الزيبانيين مشيرا إلى إمكانية ربط الاتصال بالأشخاص الذين سبقت لهم ممارسة هذا النشاط كونهم يتمتعون بتجربة في المجال. ويتم في مرحلة موالية في نطاق ذات الإستراتيجية تعيين المسارات التي يفترض أن يمر عبرها الكاليش على غرار واحات النخيل والمؤسسات الفندقية والأحياء العتيقة والحدائق العامة والمواقع السياحية والمعالم التاريخية التي تزخر بها بسكرة وفقا لنفس المسؤول. وضمن خطوة عملية للبدء في تجسيد هذه المبادرة على أرض الواقع وضعت إدارة القطاع تحت تصرف الناشطين المحتملين خبيرا دوليا مختصا في تجهيز هذا النمط من العربات، حسب ذات المصدر. و مثلما هو متعارف عليه لدى الزيبانيين فان الكاليش عبارة عن عربة يجرها حصان واحد أو أكثر من ذلك يقودها شخص و هي مجهزة بمقاعد مع الحرص على تزيين المركبة بأشياء معينة كالأزهار الاصطناعية وقطع القماش المزركشة. و بالإمكان استغلال هذه الوسيلة في خدمة النقل لأغراض ذاتية و كذا النقل العمومي لفائدة الجمهور خاصة من الفضوليين الذين يشدهم الاهتمام نحو استكشاف الكاليش وفئة السياح الذين لديهم رغبة في النزهة بالمدينة على متن هذه المركبة التقليدية. وسجلت مدينة بسكرة تلاشي الكاليش من شوارعها بصورة شبه تامة في غضون العقود الأخيرة باستثناء حالة كاليش واحد يزاول النشاط حاليا. ويرى السيد حسين ناجي صاحب هذا الكاليش الوحيد أن العزوف عن مزاولة هذا النشاط مبرر بالنظر لأنه غير مربح مذكرا بأن المدينة كانت في ما مضى تتزاحم بها هذه الوسيلة. و حسب مدير السياحة والصناعة التقليدية فإن كسب رهان استعادة حركة الكاليش إلى شوارع بسكرة من شأنه الإسهام في جعل هذه المنطقة الصحراوية وجهة سياحية إلى جاني تثمين وسيلة نقل صديقة للبيئة و فوق ذلك استرجاع قطعة أصلية مفقودة من ديكور عروس الزيبان.