" القسنطينية " تنقذ السهرة الثانية في غياب " القالمية " عرفت السهرة الثانية للمهرجان الثقافي الوطني للمالوف تغيّب جمعية الأندلس من قالمة بسبب وفاة أحد أعضاء الجمعية حسب المنظمين، كما تغيّبت عائلة فرقاني عن التكريم المخصص للشيخ الراحل حمو فرقاني الذي حملت السهرة اسمه ، حيث اقتصر حضور أفراد الأسرة الفنية المعروفة على حفيد واحد منها. و لم تدم سهرة أمس الأول أكثر من ساعة إلا ربع الوقت المخصص لكل جمعية مشاركة في المسابقة لعرض و إبراز لوحتها الفنية، حيث قدمت الجمعية القسنطينية للتراث الموسيقي المتكونة من 14عنصرا توليفات من نوبة الحسين استهلتها بانقلاب «هل سقتني الراحة عيناك»متبوعة ب»يا سيدي»ثم «إن منعتم علينا لذيذ الوصال» ف»أيها الساقي إليك المشتكى» قبل ختمها بانقلاب «من يلوم العشاق»و «يا شقيق البدر». و سيشارك في سهرة اليوم التي تحمل اسم الشيخ قارة بغلي عبد الرحمان المدعو باب عبيد الدو، كل من جمعية ليالي الأندلس من ولاية سطيف و جمعية اشبيليا من سوق أهراس. و للتذكير كان الشيخ بابا عبيد الدو(1886-1956) معروفا بعزفه المتميّز على الناي الذي كان يجيد أيضا صناعته. و لا زال سكان سيدي لجليس العتيق يتذكرون عائلة قارة بغلي للموهبة الفنية التي كان يتمتع بها أفراد الأسرة و بالأخص الدو و شقيقته الرايسة الكحلة المرجعية الفنية لفقيرات قسنطينة. كما تعلم على يد بابا عبيد الدو العديد من الفنانين و على رأسهم الحاج محمد الطاهر فرقاني. و بالإضافة للعزف عرف الشيخ بتحكمه و معرفته الكبيرة لفن الزجل الذي قرّبه من الشيخ حسونة علي خوجة و الشيخ عمر بوحوالة المدعو فرد الطابية. و عن معنى كنيته بابا عبيد الدو يقول المقربون منه بأن عبيد تعكس حبه للفن لدرجة أنه تحوّل إلى عبدا له أما الدو فهي مأخوذة من الفرنسية و تعني «الحلو»أي حلو العزف و الآداء. و عرف بهو المسرح الجهوي المحتضن للتظاهرة تهافت الجمهور على التقاط صور بالجناح المخصص لعرض اللباس القسنطيني التقليدي لما وجدوه فيه من سحر الزمن العتيق و القعدات القسنطينية الأصيلة.